بايدن: لست واثقاً من انتقال سلمي للسلطة إذا فاز ترامب.. ووالز يهاجم المرشح الجمهوري
بايدن: لست واثقاً من انتقال سلمي للسلطة إذا فاز ترامب.. ووالز يهاجم المرشح الجمهوري
قال الرئيس الأميركي جو بايدن في لقاء تلفزيوني إنه "غير واثق على الإطلاق" من حصول انتقال سلمي للسلطة إلى كامالا هاريس إذا خسر دونالد ترامب انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، وفق مقتطف بُثّ الأربعاء.
وبايدن البالغ 81 عاما والذي انسحب من السباق الرئاسي في يوليو (تموز) معلناً دعمه ترشيح نائبته كامالا هاريس للرئاسة عن الحزب الديموقراطي، قال إن تلميحات ترامب خلال الحملة إلى أنه لن يتقبّل الخسارة يجب أن تؤخذ على محمل الجد.
وفي المقابلة التي ستبثّها الشبكة الأميركية كاملة الأحد، قال بايدن "إذا خسر ترامب، فلست واثقاً على الإطلاق" من أنّ انتقال السلطة سيكون سلمياً. وأضاف "إنه يعني ما يقول ونحن لا نأخذه على محمل الجدّ. إنه يعني ذلك عندما يقول إذا خسرنا فسيكون هناك حمام دم".
وخلال حملته هذا العام، تطرّق بايدن مرارا إلى واقعة اقتحام مناصرين لترامب مقر الكونغرس في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021 بعد فوز المرشح الديموقراطي بانتخابات 2020. كذلك تطرّق مرارا إلى تحذير ترامب حرفيا من "حمام دم" إذا خسر الانتخابات، علما بأن المرشح الجمهوري قال إن تصريحه كان في سياق الحديث عن استيراد السيارات الكهربائية من الصين.
إلا أن ترامب بقي مصرّا على اعتبار أن انتخابات 2020 سُرقت منه، وفي المقابلة مع "سي بي اس" اتّهم بايدن الرئيس السابق بالسعي لكي يتولى حلفاء له مناصب أساسية في لجان انتخابية في ولايات أميركية للتلاعب بالفرز في حال تكرّر سيناريو خسارة المرشح الجمهوري. وقال بايدن "لا يمكن أن يكون حبّك للبلاد مشروطا بفوزك".
ولطالما اعتبر بايدن أن خصمه يشكّل تهديدا للديموقراطية الأميركية. وأحيانا تستعيد هاريس هذه المقولة، لكنّها تركّز أكثر على رؤية إيجابية في حملتها التي أعادت تنشيط الديموقراطيين وجمعت ملايين الدولارات ومنحتها تقدّما على ترامب في الاستطلاعات.
وفي سياق متصل شنّ تيم وولز الذي رشّحته كامالا هاريس، الثلاثاء، لمنصب نائب الرئيسة في الانتخابات المقرّرة في نوفمبر (تشرين الثاني)، هجوماً حادّاً على منافسها الجمهوري دونالد ترامب، مؤكّداً أنّ الرئيس السابق رجعي «يزرع الفوضى والانقسام».
وفي أول مهرجان انتخابي يشاركان فيه سوياً، قال حاكم ولاية مينيسوتا، وقد وقفت إلى جانبه نائبة الرئيس، إنّ الملياردير الجمهوري «ليست لديه أي فكرة عن ماهية خدمة (الوطن)».
وأضاف خلال التجمّع الانتخابي الذي أقيم في ولاية فيلادلفيا، أنّ ترامب «ليس لديه الوقت لذلك؛ لأنه مشغول للغاية بخدمة مصالحه الخاصة».
وحذّر وولز من أنّه «إذا أتيحت لترامب فرصة العودة، فسوف يستأنف بالضبط ما توقف عنه قبل 4 سنوات؛ لكن هذه المرة سيكون الأمر أشد خطورة بكثير»، كذلك، فإنّ المرشّح لمنصب نائب الرئيسة الأميركية، اتّهم ترامب بأنه يريد «تقييد حريّاتنا» و«مساعدة الأغنياء».
وتابع وولز هجومه على ترامب، قائلاً: «لا تخطئوا الظنّ، فقد زادت جرائم العنف في عهد دونالد ترامب، وذلك دون احتساب الجرائم التي ارتكبها بنفسه»، في تعليق أثار ضحك الجمهور وهتافه.
ولم يعد أمام هاريس والمرشح نائباً لها وولز، سوى 3 أشهر لتعريف الناخبين عليهما، وإقناعهم بمنحهما أصواتهم في استحقاق الخامس من نوفمبر.
وبنسلفانيا من الولايات المتأرجحة التي رجّحت كفّة بايدن للفوز بالرئاسة في 2020، وسيتعيّن على الديمقراطيين الفوز بها مجدّداً في نوفمبر، إذا أرادوا البقاء في البيت الأبيض.
وسيزور المرشحان الديمقراطيان لاحقاً ولايات متأرجحة أخرى، في جولة تستمر حتى السبت، ومن المفترض أن تظهر تفاهمهما وانسجامهما.
وفي منتصف أغسطس (آب) سيحتفلان بنيلهما رسمياً ترشيح الحزب الديمقراطي، خلال مؤتمر عام سيعقد في شيكاغو.