من أجل الفوز بمعركة الغرب.. هاريس تخوض حملتها في أريزونا وترامب في مونتاتا

خاضت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس حملتها الانتخابية في ساحة مزدحمة في أريزونا يوم الجمعة على أمل وضع المرشح الجمهوري دونالد ترامب في موقف دفاعي في الغرب، في حين عقد ترامب تجمعا جماهيريا في مونتانا لدعم مرشح جمهوري لمجلس الشيوخ.
بعد أقل من شهر من سعيها للحصول على البيت الأبيض، قامت المرشحة الرئاسية الديمقراطية بجولة لمدة أسبوع بعد تسمية زميلها في الترشح، حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، مع التركيز على بناء الإثارة لحملتها في سبع ولايات يمكن أن تقلب الانتخابات في 5 نوفمبر، وقد أخذتها تلك الجولة يوم الجمعة إلى منطقة فينيكس، حيث كانت تزور المتطوعين في مكتب الحملة وتتحدث إلى الناخبين.

وفي جلينديل، استقبل حشد يقدر عدده بأكثر من 15 ألف شخص هاريس، بما في ذلك بعض المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين قاطعوا تصريحاتها. وواجهت هاريس غضب الناخبين الليبراليين الذين لا يتفقون مع دعمها لإسرائيل في حربها في غزة.
وقالت هاريس: "أنا والرئيس نعمل على مدار الساعة كل يوم للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة الرهائن إلى ديارهم"، مضيفة: "لذا، أنا أحترم أصواتكم، لكننا هنا الآن للحديث عن السباق في عام 2024".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، عندما احتج البعض خلال تجمعها في ميشيغان وقاطعوا خطابها، قالت: "إذا كنتم تريدون فوز دونالد ترامب، فقولوا ذلك. وإلا، فأنا أتحدث".

وفي الغرب أيضا، عقد ترامب تجمعا جماهيريا في بوزمان بولاية مونتانا، وهي الولاية التي فاز بها الجمهوريون في كل السباقات الرئاسية منذ عام 1996. وهاجم هاريس مرة أخرى على المستوى الشخصي - واصفا إياها بـ "المجنونة" و"الغبية" و"منخفضة الذكاء" - وانتقدها لعدم إجراء مقابلات أو عقد مؤتمرات صحفية رئيسية منذ أن أصبحت مرشحة الحزب الديمقراطي.
وكان ترامب قد سخر يوم الخميس من حجم حشود حملة هاريس، على الرغم من أنها أصبحت مساوية له في الآونة الأخيرة، وقارن بشكل خاطئ حجم التجمع في 6 يناير/كانون الثاني 2021 - اليوم الذي اقتحم فيه أنصاره مبنى الكابيتول الأمريكي - بعدد الذين سمعوا خطاب مارتن لوثر كينغ جونيور "لدي حلم" في عام 1963 في واشنطن.
وفي خطاب استغرق قرابة ساعة و45 دقيقة، صوّر ترامب الديمقراطيين مرة أخرى على أنهم متطرفون يساريون، ووصف مرشحي الحزب بأنهم "الرفيق والز والرفيقة هاريس"، كما رد ترامب على هجوم ديمقراطي جديد، روج له والز، بأن الجمهوريين غريبون. وقال ترامب: "أعتقد أننا عكس الغريب. إنهم غريبون".

وعندما هتف الحشد في تجمع الديمقراطيين في أريزونا ضد ترامب "احبسوه"، قال والز: "لا، أفضل من ذلك، اضربوه ضربا مبرحا في صناديق الاقتراع".
وردت هاريس على نفس الهتاف في وقت لاحق قائلة: "نعم، ستتعامل المحاكم مع هذا الأمر. سنفوز في نوفمبر. سنفوز في نوفمبر. سنتعامل مع هذا الأمر أيضًا". ولم ترد حملة هاريس على الفور على طلب توضيح التعليق.
وكثيرا ما هتفت الحشود المؤيدة لترامب بأن منافسته في انتخابات 2016، هيلاري كلينتون، يجب أن تُسجن، ودعا ترامب إلى وضعها خلف القضبان.
ويأمل الديمقراطيون في الفوز بولايتين غربيتين منقسمتين بشكل وثيق بين الناخبين الديمقراطيين والجمهوريين في نوفمبر/تشرين الثاني: نيفادا وأريزونا، وكلاهما فاز الديمقراطي جو بايدن بفارق ضئيل على ترامب في عام 2020.
وكان من المقرر أن تتوجه هاريس إلى لاس فيجاس بولاية نيفادا يوم السبت. كما أيدها يوم الجمعة أيضًا الاتحاد المحلي 226 للطهي، الذي يمثل العاملين في الكازينوهات والضيافة هناك.