كينيدي ينسحب من سباق الرئاسة الأمريكية ويؤيد ترامب
كينيدي ينسحب من سباق الرئاسة الأمريكية ويؤيد ترامب
تخلى المرشح الرئاسي المستقل روبرت إف. كينيدي جونيور عن حملته الانتخابية يوم الجمعة وأعلن تأييده للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، منهياً بذلك مسيرة بدأها كديمقراطي مستغلا أحد أشهر الأسماء في السياسة الأمريكية، وبعد ساعات من الإعلان عن تأييده في مؤتمر صحفي، انضم كينيدي إلى ترامب في حدث انتخابي في أريزونا، حيث هتف الحضور بصوت عال للمستقل.
وقال ترامب عن كينيدي: "لقد ألهم ترشيحه الملايين والملايين من الأميركيين، وأثار قضايا حرجة تم تجاهلها لفترة طويلة في هذا البلد"، بينما قال كينيدي (70) عاماً في مؤتمر صحفي في وقت سابق إنه التقى مع ترامب ومساعديه عدة مرات وعلم أنهم متفقون على قضايا مثل أمن الحدود وحرية التعبير وإنهاء الحروب.
وتابع كينيدي "لا تزال هناك العديد من القضايا والتوجهات التي لا نزال نختلف بشأنها بشكل جدي للغاية. لكننا متفقون بشأن قضايا رئيسية أخرى".
وقال الرئيس السابق، أمام كينيدي على المسرح، إنه إذا استعاد البيت الأبيض، فسوف يشكل لجنة رئاسية للتحقيق في محاولات الاغتيال، وينشر الملفات المتعلقة باغتيال الرئيس جون كينيدي في عام 1963.
وقال روبرت كينيدي المعروف بأحرفه الأولى "آر إف كيه جونيور" إنه سيزيل اسمه من بطاقات الاقتراع في 10 ولايات حاسمة من المرجح أن تحدد نتيجة الانتخابات وسيظل مرشحا في ولايات أخرى، وكان كينيدي محامياً بيئياً وناشطاً مناهضاً للقاحات وابناً وابن أخ لاثنين من عمالقة السياسة الديمقراطية الذين اغتيلوا خلال الستينيات المضطربة. ودخل كينيدي السباق في أبريل/نيسان 2023 كمنافس للرئيس جو بايدن على ترشيح الحزب الديمقراطي.
ومع نفور بعض الناخبين في ذلك الوقت من بايدن المتقدم في السن وترامب المحاصر قانونيًا، ارتفع الاهتمام بكينيدي. وقرر لاحقًا الترشح مستقلًا، وأظهر استطلاع رأي في نوفمبر 2023 أن كينيدي يحظى بدعم بنسبة 20٪ في سباق ثلاثي مع بايدن وترامب، ونشر إعلانًا رفيع المستوى خلال بطولة سوبر بول في فبراير 2024 والذي استحضر فيه والده، السيناتور الأمريكي روبرت ف. كينيدي، وعمه الرئيس كينيدي، وأثار غضب الكثير من أفراد عائلته البارزة.
وقالت شقيقته كيري كينيدي يوم الجمعة إن قراره بتأييد ترامب يمثل خيانة لقيم الأسرة. وقالت على وسائل التواصل الاجتماعي: "إنها نهاية حزينة لقصة حزينة".
لفترة من الوقت، أظهرت حملتا بايدن وترامب علامات على قلقهما من أن كينيدي قد يحصل على دعم كافٍ لتغيير نتيجة الانتخابات، ولكن مع تغير السباق بسرعة في الشهرين الأخيرين - مع نجاة ترامب من محاولة اغتيال وخضوع بايدن البالغ من العمر 81 عامًا للضغوط من حزبه وتسليم شعلة الحملة إلى هاريس - تراجع اهتمام الناخبين بكندي، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة إيبسوس هذا الشهر أن دعمه الوطني انخفض إلى 4%، وهو رقم صغير لكنه قد يكون ذا أهمية في سباق متقارب مثل المنافسة الحالية بين ترامب وهاريس، بينما تجاهل الديمقراطيون الإعلان الذي صدر يوم الجمعة.