هاريس تتعهد بدعم إنشاء الشركات الصغيرة

تعهّدت المرشحة الرئاسية الأميركية كامالا هاريس الثلاثاء دعم إنشاء الشركات الصغيرة، وذلك في إطار كشفها تدريجياً عن برنامجها الاقتصادي مع اقتراب المناظرة المقررة في 10 سبتمبر بينها وبين منافسها الجمهوري دونالد ترامب.

وستقترح نائبة الرئيس الأمريكي خصماً ضريبياً يصل إلى 50 ألف دولار للشركات الصغيرة الجديدة يوم الأربعاء، وهو ما يزيد عشرة أضعاف على الإعفاء الحالي وسياساتها الاقتصادية الأخيرة التي تهدف إلى كسب تأييد الأمريكيين من الطبقة المتوسطة بعد دخولها السباق الرئاسي قبل أكثر من شهر، وتسعى هاريس إلى إقامة تباين مع منافسها الجمهوري دونالد ترامب، فيما يتصل بالاستراتيجية الاقتصادية الشاملة، وخاصة فيما يتصل بالرسوم الجمركية والضرائب. وتركز أجندتها الاقتصادية التقدمية على فرض المزيد من الضرائب على الأفراد والشركات الأكثر ثراءً، وزيادة التمويل الفيدرالي لرعاية الأطفال وغيرها من البرامج الاجتماعية التي تستهدف الآباء العاملين.

وقال مسؤول في الحملة إن الخطة الجديدة، التي من المقرر الإعلان عنها في نيو هامبشاير، ستقترح توسيع خصم نفقات بدء التشغيل للشركات الصغيرة من 5000 دولار إلى 50 ألف دولار. وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن متوسط تكلفة بدء عمل تجاري جديد يبلغ 40 ألف دولار، وتوظف 33 مليون شركة صغيرة في الولايات المتحدة حوالي 46% من إجمالي موظفي القطاع الخاص، وفقًا لإدارة الأعمال الصغيرة، وكانت مسؤولة عن 70% من الوظائف الجديدة الصافية منذ عام 2019.

وأضاف المسؤول أن الخطة ستسمح أيضًا بخصم ضريبي موحد للشركات الصغيرة، وتسهل الحصول على تراخيص مهنية في جميع أنحاء البلاد، وتتضمن صندوقًا لتوسيع الأعمال الصغيرة لتمكين البنوك المجتمعية من تغطية تكاليف الفائدة، وقد تواجه الأجندة الاقتصادية الشاملة لهاريس مقاومة من جانب الشركات والكونجرس، الذي سيحتاج إلى تمرير قوانين لتغيير معظم السياسات الضريبية، وقد رفض مقترحات مماثلة عندما جاءت من الرئيس جو بايدن .

في أول خطاب رئيسي لها كمرشحة رئاسية من الحزب الديمقراطي ركز على الاقتصاد، تعهدت هاريس الشهر الماضي بخفض الضرائب على معظم الأميركيين، وحظر "رفع الأسعار" من قبل محلات البقالة، وبناء المزيد من المساكن بأسعار معقولة، وستعلن أيضًا اليوم الأربعاء عن هدفها المتمثل في 25 مليون طلب من الشركات الصغيرة خلال ولايتها الأولى، حسبما قال المسؤول، وهو ما يتجاوز 19 مليون طلب جديد للشركات الصغيرة في عهد بايدن، الذي تولى منصبه في يناير 2021.

وكان المستشاران الاقتصاديان لترامب كيفن هاسيت وستيفن مور قد زعما في وقت سابق أن مقترحات هاريس من شأنها أن تزيد من التضخم وتضر بالاقتصاد. ومن المقرر أن يتناظر ترامب وهاريس في العاشر من سبتمبر/أيلول في مباراة تحظى بمتابعة وثيقة ومن المتوقع أن تركز جزئيا على الاقتصاد، ينتقد الجمهوريون بايدن وهاريس لترأسهما لاقتصاد ارتفعت فيه الأسعار ويلقون باللوم على سياساتهما في دفع التضخم.