ترامب يتعهد بأكبر عملية ترحيل للمهاجرين غير الشرعيين في تاريخ أميركا

هاجم المرشح الجمهوري دونالد ترامب سياسات إدارة بايدن فيما يتعلق بالهجرة، متعهداً بإجراء أكبر حملة ترحيل للمهاجرين غير الشرعيين في تاريخ البلاد.

وأشار ترامب في تجمّع انتخابي في هاريسبرغ بولاية بنسلفانيا، إلى أن الحدود الجنوبية مع المكسيك أصبحت منفذاً للمجرمين والهاربين من السجون الذين يدخلون الولايات المتحدة لارتكاب الجرائم، بما في ذلك عمليات الاغتصاب. وألقى باللوم على الرئيس جو بايدن ونائبته كمالا هاريس في فشلهما في السيطرة على تدفق المهاجرين غير الشرعيين، وقال ترامب إن نحو 21 مليون مهاجر غير شرعي دخلوا الولايات المتحدة منذ تولي إدارة بايدن الحكم في عام 2021.

 وتعهد ترامب بالقيام بأكبر حملة ترحيل للمهاجرين غير الشرعيين في تاريخ البلاد، حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر، كما وجه ترامب انتقادات لاذعة للمرشحة الديمقراطية هاريس، واصفاً إياها بأنها "عاجزة" عن تقديم أفكار سياسية قوية، ودعا الجمهور إلى الحذر من سياساتها "الشيوعية"، محذراً من أن هاريس ستؤدي إلى فقدانهم وظائفهم وزيادة الضرائب في حال انتخابها.

وفي سياق متصل قالت حملة المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب في بيان يوم الأربعاء إنها وحزبه جمعتا 130 مليون دولار في أغسطس آب وإنهما أنهتا ذلك الشهر بمبلغ 295 مليون دولار نقداً، كان جمع التبرعات أقل قليلاً من المستوى في يوليو، عندما جمعت حملة ترامب 138.7 مليون دولار. كان ذلك هو الشهر الذي نجا فيه الرئيس السابق من محاولة اغتيال في نهاية يوليو، كان لدى حملة ترامب 327 مليون دولار نقدًا في متناول اليد.

وبالمقابل تجاوزت حملة نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، التي يتزعمها الديمقراطيون، حملة ترامب في يوليو/تموز الماضي في جمع التبرعات. ولم تعلن حملة هاريس بعد عن الأرقام الرسمية التي جمعتها حملة الديمقراطيين في أغسطس/آب. ويقصف كلا الجانبين الولايات المتأرجحة بالإعلانات التلفزيونية، وقالت حملة هاريس الشهر الماضي إن الحملة ومجموعة جمع التبرعات الرئيسية للحزب الديمقراطي جمعتا مبلغا إجماليا قدره 310 ملايين دولار في يوليو/تموز.

أنهى الرئيس جو بايدن مساعيه لإعادة انتخابه في 21 يوليو/تموز وأيد هاريس في انتخابات 5 نوفمبر/تشرين الثاني. وجاء انسحاب بايدن من السباق وسط تساؤلات حول عمره وصحته بعد أداء متعثر في المناظرة ضد ترامب في أواخر يونيو/حزيران، لقد أدى صعود هاريس إلى تنشيط الحملة الديمقراطية التي كانت تحمل شكوكًا حول فرص بايدن، وأظهرت استطلاعات الرأي أن ترامب حقق تقدما على بايدن، بما في ذلك في الولايات المتأرجحة، لكن دخول هاريس عزز الفارق في استطلاعات الرأي.