شركات النفط للإنتاج البحري تُجلي موظفيها استعداداً للعاصفة فرانسين

 قال خبراء الأرصاد الجوية إن العاصفة المدارية فرانسين بدأت تشتد بسرعة ومن المتوقع أن تتحول إلى إعصار خطير من الفئة الثانية مما دفع سكان لويزيانا إلى الفرار من المناطق الداخلية ومنتجي النفط والغاز إلى إغلاق الإنتاج في خليج المكسيك، وقد تضرب العاصفة ساحل لويزيانا يوم الأربعاء مصحوبة برياح تبلغ سرعتها 160 كيلومترا في الساعة تهدد الحياة وأمطار غزيرة وارتفاع في الأمواج يصل إلى عشرة أقدام. ومن المتوقع أن تضرب اليابسة بالقرب من كاميرون مما يمثل اختبارا كبيرا لمحطات تصدير الغاز الطبيعي المسال التي بنيت مؤخرا في المنطقة.

ودعت السلطات إلى إخلاء السكان في ثلاث مجتمعات ساحلية في لويزيانا، وأغلقت المدارس وقام المسؤولون بتوزيع أكياس الرمل للمساعدة في الحماية من الفيضانات، وبدأت شركات الطاقة في إجلاء العاملين في الحقول البحرية وإيقاف الإنتاج في العديد من منصات الإنتاج قبل العاصفة. وأغلق ميناء براونزفيل بولاية تكساس وفرضت موانئ أخرى من كوربوس كريستي شمالا إلى جالفستون قيودا.

ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء وانخفضت أسعار الغاز الطبيعي، وذلك بسبب المخاوف بشأن توقف الإنتاج والتأثير المحتمل على معالجة الغاز في مصانع الغاز الطبيعي المسال. وتمثل المنطقة موطنا لنحو 15% من إنتاج النفط في الولايات المتحدة و2% من إنتاج الغاز الطبيعي.

وقالت شركة إكسون موبيل إنها أوقفت الإنتاج وأجلت الموظفين من منصة إنتاجها البحرية في هوفر، وذكرت شركة شل أنها أجلت الموظفين غير الأساسيين من ثلاث منصات نفطية بحرية، وأوقفت عمليات الحفر في منصتين أخريين، وقال متحدث باسم شركة شيفرون، إنها أجلت الموظفين غير الأساسيين من أربع منصات بحرية، لكن الإنتاج لا يزال عند مستوياته الطبيعية. 

وستكون هذه العاصفة الثالثة التي تضرب الولايات المتحدة هذا العام، ومن المتوقع أن تبلغ ذروتها كعاصفة من الفئة الأولى على مقياس "سافير-سيمبسون" ذي الخمس درجات مع رياح تبلغ سرعتها 85 ميلاً (136.8 كيلو مترًا) في الساعة.