بوتين يأمر بزيادة تعداد الجيش الروسي إلى 1.5 مليون عسكري
بوتين يأمر بزيادة تعداد الجيش الروسي إلى 1.5 مليون عسكري
أصدر الرئيس فلاديمير بوتين مرسوما يزيد إجمالي أفراد الجيش بين مدنيين متعاقدين وعسكريين إلى مليونين و389 ألف فرد، بينهم 1.5 مليون عسكري.
وسيدخل المرسوم حيّز التنفيذ اعتبارا من 1 ديسمبر 2024، وتضمن تعديلا على مرسوم سابق حدد تعداد أفراد الجيش الروسي بمليونين و209130 شخصا، بينهم 1.320.000 عسكري، ويكلف المرسوم الجديد الحكومة برصد المخصصات اللازمة من ميزانية وزارة الدفاع لتغطية الزيادة في تعداد الجيش.
وفي السياق رجح موقع Global Firepower المتخصص في رصد تعداد الجيوش العالمية، أن تصبح القوات المسلحة الروسية ثاني أكبر جيش في العالم بقوام يقدر بـ2.389 مليون جندي، وقال الموقع في تقرير، إن "حجم الجيش الروسي سيرتفع إلى مليونين و389 ألف فرد، منهم 1.5 مليون عسكري، بعد أن وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما بهذا الشأن"، وبحسب الموقع، "ستسمح هذه الزيادة لروسيا بتجاوز جيشي الهند والولايات المتحدة، اللذين يبلغ عددهما 1.44 مليون و1.32 مليون على التوالي. سوف يرتقي الجيش الروسي إلى المركز الثاني بعد القوات المسلحة الصينية ( مليونا شخص)".
وفي وقت سابق، قال نائب مجلس الدوما وعضو لجنة الدفاع أندريه كوليسنيك، إن الزيادة في عدد القوات المسلحة الروسية ترتبط بالتحديات المتزايدة التي يتعين على البلاد مواجهتها، وشدد البرلماني على أن أرقام التشغيل السابقة تتوافق مع قاعدة "زمن السلم"، وأضاف كوليسنيك: "تم زيادة حجم القوات المسلحة الروسية بحيث يكون لدينا جيش تعاقدي حديث، يعتمد على خبرة إجراء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا والعمليات في سوريا، فضلا عن العمليات العسكرية للأسطول الروسي".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على 350 عسكرياً أوكرانياً خلال 24 ساعة في كورسك وبلوغ حصيلة قتلى قوات كييف هناك 13800 عسكري، ومئات الدبابات والمدرعات والأسلحة الأخرى. وذكرت أنها طهرت بلدتي أوسبينوفكا وبوركي في مقاطعة كورسك، وأحبطت محاولات قوات كييف الهجوم على بلدات ليوبيموفكا، نوفو إيفانوفكا، دارينو، نيكولو دارينو، تولستي لوغ، بليخوفو، بوكروفسكي، كما صدت 5 هجمات في اتجاه بياخوفو وبولشايا أوبوخوفكا وفيكتوروفكا وليوبيموفكا ومالايا لوكنيا، وأمر أليكسي سميرنوف حاكم كورسك الروسية، الاثنين، السكان بإخلاء القرى الواقعة على بعد أقل من 15 كلم من أوكرانيا لأسباب «أمنية».
بدورها قالت كييف، الاثنين، إنها طلبت من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، الانضمام إلى الجهود الإنسانية في منطقة كورسك الروسية . وذكرأندريه سيبيغا وزير الخارجية، أن أوكرانيا مستعدة لتسهيل عملهما (الأمم المتحدة والصليب الأحمر)، وإثبات امتثالها للقانون الدولي الإنساني، كما طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مجدداً من حلفائه الغربيين السماح لكييف بضرب أهداف عسكرية في عمق روسيا، لاسيما قواعد جوية بعد هجوم روسي جديد على خاركيف. وأكد أن الجيش الروسي ينفذ يومياً «ما لا يقل عن مئة هجوم جوي من» بالصواريخ الموجهة.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، قوله إن هذه البيانات «استفزازية». وأوضح أن موسكو تتوقع من الأمم المتحدة والصليب الأحمر ألا يقبلا الدعوتين. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، إن رد فعل الكرملين يظهر عدم اهتمام بالاحتياجات الإنسانية لشعبه، وخوفاً من السماح للمراقبين الدوليين برؤية الوضع في كورسك.