واشنطن تعلن نشر نظام «ثاد» المضاد للصواريخ في إسرائيل
واشنطن تعلن نشر نظام «ثاد» المضاد للصواريخ في إسرائيل
أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الجيش نشر منظومة ثاد المخصصة لاعتراض الصواريخ، بعد هبوط نحو 20 طائرة عسكرية لتثبيت المنظومة في إسرائيل، وقال أوستن إن الجيش الأميركي سارع إلى نشر نظامه المتقدم المضاد للصواريخ (ثاد) في إسرائيل، مؤكدا أنه "في مواقعه الآن".
ورفض أوستن ذكر ما إذا كانت المنظومة جاهزة للعمل، لكنه قال "لدينا القدرة على تشغيلها بسرعة كبيرة ونحن نسير على النهج نفسه الذي نطمح إليه"، من جهة أخرى، هبطت 20 طائرة عسكرية أميركية من طراز "غلوبماستر سي-17" في إسرائيل خلال الأسبوع الأخير، وفق ما رصده ونشره المراسل العسكري لقناة التلفزيون الرسمية الإسرائيلية، وحسب ما نقله المراسل فإن عملية نشر منظومة ثاد المتطورة المضادة للصواريخ هي في المرحلة الأخيرة، حسب تعبيره، وتعتبر طائرات غلوبماستر طائرات نقل إستراتيجية عسكرية مخصصة لنقل العتاد العسكري الثقيل.
والسبت، قال الجيش الإسرائيلي إن الولايات المتحدة نشرت في البلاد منظومة ثاد المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، تحسبا لهجمات إيرانية، وتستعد إسرائيل لشن هجوم كبير على إيران، ردا على هجوم بالصواريخ الباليستية نفذته طهران قبل 20 يوما.
ومنذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري تترقب طهران هجوما محتملا قد تشنه إسرائيل عليها، بعد أن أطلقت إيران نحو 180 صاروخا على إسرائيل، وقالت إيران إن هجومها كان ردا على اغتيال إسرائيل كلا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بطهران، والأمين العام لـحزب الله حسن نصر الله في بيروت، بالإضافة إلى مجازرها المستمرة بقطاع غزة ولبنان.
من ناحية أخرى، ذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها بصدد الحصول على مساعدات أميركية طارئة بـ5.2 مليارات دولار لتعزيز الدفاع الجوي، وأضافت أن المساعدات ستستخدم لتعزيز القبة الحديدية ومقلاع داود ونظام ليزر قيد التطوير.
ومن الجدير بالذكر أنه سبق لواشنطن إرسال أنظمة "ثاد" لإسرائيل مرتين من قبل، أولها عام 2019، والأخرى عقب هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، لكن دون نشر جنود لتشغيلها، حيث يُعد "ثاد" من أكثر أنظمة الدفاع ضد الصواريخ الباليستية كفاءة، ويمكنه إسقاط ما يصل إلى 72 صاروخا باليستيا في الوقت نفسه.
ولا ترتبط الولايات المتحدة بأية اتفاقية دفاع مشترك مع إسرائيل تبرر لها نشر نظام "ثاد" المضاد للصواريخ، إضافة لـ 100 عسكري وفني أميركي لتشغيله، في حين تلتزم الولايات المتحدة بمقتدى المادة الخامسة باتفاقية تأسيس حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بالدفاع المشترك مع بقية الدول الأعضاء، وتذكر المادة أن "أي اعتداء على أي دولة عضو يُعد اعتداء على بقية الدول الأعضاء، ويستلزم على الفور تفعيل آلية الدفاع المشترك، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية".