«البنتاغون» يعلن نشر قدرات عسكرية إضافية في الشرق الأوسط تحذيراً لإيران
«البنتاغون» يعلن نشر قدرات عسكرية إضافية في الشرق الأوسط تحذيراً لإيران
قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها ستنشر مدمرات للدفاع الصاروخي الباليستي، ومقاتلات وطائرات ناقلة وقاذفات بعيدة المدى في الشرق الأوسط.
وأوضحت الوزارة، في بيان أصدرته مساء الجمعة، أن العتاد الأميركي سيبدأ في الوصول خلال أشهر مع استعداد حاملة الطائرات أبراهام لينكولن للمغادرة، وقالت إن نشر أصول عسكرية إضافية في الشرق الأوسط يُبنى على قرار نشر منظومة ثاد الصاروخية في إسرائيل، ويندرج في إطار التزام الولايات المتحدة بحماية مواطنيها، والدفاع عن إسرائيل وخفض التصعيد، على حد قولها، كما يأتي ذلك، وفقا للبنتاغون، مع ترقب رد إيراني محتمل بعد هجوم جوي إسرائيلي على محافظات إيرانية.
وحسب بيان البنتاغون، فإن وزير الدفاع الأميركي "يواصل القول بوضوح إنه إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو المجموعات التابعة لها هذه اللحظة لاستهداف الأفراد أو المصالح الأميركية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا".
وفي ذات السياق نقل تلفزيون إيران اليوم (السبت) عن المرشد الإيراني علي خامنئي القول إنه يجب على أميركا وإسرائيل أن تعلما أنهما ستتلقيان رداً ساحقاً على ما فعلتاه ضد إيران، وأضاف خامنئي أن بلاده لن تتراجع عن مواجهة العدو ولن تترك أي تحرك من جانبه دون رد، وتأتي تصريحات المرشد الإيراني بعد أسبوع من هجوم إسرائيلي استهدف مواقع عسكرية في إيران، وكان خامنئي قال -بعيد الغارات الإسرائيلية- إنه يجب عدم المبالغة أو التقليل منها.
من جهته، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد علي محمد نائيني إن الرد الإيراني على إسرائيل أمر حتمي وسيكون حاسما وقويا ومدروسا وأبعد مما يتصوره العدو على حد تعبيره، وأضاف نائيني أن على إسرائيل أن تعلم بأنه لا يمكنها أن ترتكب أي عدوان وألا تتلقى ردا عليه.
وكان كمال خرازي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، قال أمس الجمعة إنه من المرجح أن تزيد طهران نطاق صواريخها الباليستية وتراجع عقيدتها النووية، وذلك في ظل التوتر المتزايد مع إسرائيل، وتبادل الضربات الجوية بين الطرفين، وقال خرازي -في تصريحات لوسائل الإعلام- إنه من المرجح أن تزيد إيران مدى صواريخها الباليستية إلى ما يتجاوز الحد الذي فرضته على نفسها وهو 2000 كيلومتر.
وأضاف خرازي أنه رغم أن بلاده تملك القدرة من الناحية الفنية على إنتاج الأسلحة النووية، فإنها مقيدة حاليا بفتوى أصدرها خامنئي أوائل العقد الأول من القرن الـ21، كما قال إن بلاده سترد على إسرائيل في الوقت المناسب وبالطريقة التي تختارها، وذلك بعد الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع قرب طهران ومناطق أخرى الأسبوع الماضي، والتي أعقبت وابلا من الصواريخ الإيرانية على إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتوعد مسؤولون إيرانيون سياسيون وعسكريون بالرد على الهجوم الإسرائيلي الذي قالت تل أبيب إنه استهدف أنظمة للدفاع الجوي ومواقع للصواريخ والطائرات المسيرة، وقالت تقارير غربية إن إيران سترد على الهجوم الإسرائيلي، بينما أعلنت واشنطن أنها ستدعم إسرائيل للتصدي لأي عمل عسكري من جانب طهران ضد إسرائيل.