الكونغرس الأميركي يقرّ مشروع قانون لتجنب الإغلاق الحكومي

أقر الكونجرس الأمريكي تشريعا للإنفاق في ساعة مبكرة من صباح السبت في اندفاعة سريعة من النشاط من شأنها أن تمنع إغلاق الحكومة المزعزع للاستقرار قبل موسم السفر المزدحم في العطلات.

ووافق مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الديمقراطيون بأغلبية 85 صوتا مقابل 11 على مشروع قانون مواصلة تمويل الحكومة بعد 38 دقيقة من انتهاء صلاحيته عند منتصف الليل (0500 بتوقيت جرينتش يوم السبت). ولم تستدع الحكومة إجراءات الإغلاق في هذه الأثناء، ومن المقرر الآن إرسال مشروع القانون إلى البيت الأبيض، حيث من المتوقع أن يوقعه الرئيس جو بايدن ليصبح قانونًا، وكانت الحزمة قد حصلت في وقت سابق على موافقة مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون بدعم من الحزبين.

وتوج التصويت الذي جرى في وقت متأخر من الليل أسبوعا محموما شهد هزيمة الرئيس المنتخب دونالد ترامب وحليفه الملياردير إيلون موسك لاتفاق مبدئي بين الحزبين، مما أدخل الكونجرس في حالة من الفوضى، وقد حذفت النسخة النهائية من مشروع القانون بعض الأحكام التي أيدها الديمقراطيون، الذين اتهموا الجمهوريين بالاستسلام للضغوط من ملياردير غير منتخب ليس لديه أي خبرة في الحكومة، ولم يتخذ الكونجرس أي إجراء بشأن طلب ترامب برفع سقف الديون، وهي مهمة سياسية صعبة، قبل توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني.

وأنفقت الحكومة الفيدرالية نحو 6.2 تريليون دولار في العام الماضي، ولديها ديون تتجاوز 36 تريليون دولار، وسيتعين على الكونجرس التحرك للسماح بمزيد من الاقتراض بحلول منتصف العام المقبل، ومن شأن التشريع أن يمدد التمويل الحكومي حتى 14 مارس/آذار، ويوفر 100 مليار دولار للولايات المتضررة من الكوارث و10 مليارات دولار للمزارعين، ويمدد برامج المساعدات الزراعية والغذائية التي من المقرر أن تنتهي في نهاية العام.

وصوت بعض الجمهوريين ضد الحزمة لأنها لم تخفض الإنفاق. وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون إن الحزب الجمهوري سيتمتع بنفوذ أكبر العام المقبل، عندما يصبح له أغلبية في مجلسي الكونجرس وسيكون ترامب في البيت الأبيض، وقال للصحفيين بعد تصويت مجلس النواب "كانت هذه خطوة ضرورية لسد الفجوة، ووضعنا في تلك اللحظة التي يمكننا فيها وضع بصماتنا على القرارات النهائية بشأن الإنفاق". وأضاف أن ترامب يدعم الحزمة، كان من شأن إغلاق الحكومة أن يعطل كل شيء بدءًا من إنفاذ القانون وحتى المتنزهات الوطنية وتعليق رواتب ملايين العمال الفيدراليين.

كما حذرت مجموعة تجارية في صناعة السفر من أن هذا قد يكلف شركات الطيران والفنادق والشركات الأخرى مليار دولار أسبوعيا ويؤدي إلى اضطرابات واسعة النطاق خلال موسم عيد الميلاد المزدحم. وحذرت السلطات المسافرين من أنهم قد يواجهون طوابير طويلة في المطارات.