الذهب يحافظ على قوته وسط طلب قوي من البنوك المركزية

الذهب يحافظ على قوته وسط طلب قوي من البنوك المركزية
استقرت أسعار الذهب يوم الاثنين، مدعومة بطلب قوي من البنوك المركزية وإمكانية خفض مبكر لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، لكن المكاسب كانت محدودة مع قيام بعض المستثمرين ببيع المعدن النفيس لتغطية خسائر في تعاملات أخرى.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 3029.04 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل أدنى مستوى في الجلسة عند 2971.09 دولار في وقت سابق من الجلسة، وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.4 بالمئة إلى 3046.20 دولار، وتراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسية عالميًا مع إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عدم التراجع عن خططه الشاملة لفرض رسوم جمركية، وردّت الصين بسلسلة من الإجراءات المضادة يوم الجمعة، شملت فرض رسوم إضافية بنسبة 34% على جميع السلع الأمريكية، وفرض قيود على تصدير بعض المعادن النادرة.
وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في ساكسو بنك: "بمجرد أن تستقر الأمور، فإن مخاطر الركود المتزايدة، وضعف الدولار، وانخفاض العائدات الحقيقية، وتوقعات خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر، ستلعب جميعها دورها في دعم الانتعاش"، و"يظل تصحيح الذهب سطحيًا نسبيًا مع ثبات مستويات الدعم الرئيسية، وأبرزها خط الاتجاه من أدنى مستوى في يناير عند 2975 دولارًا قبل أعلى مستوى في فبراير عند 2955 دولارًا."
وارتفع الذهب أكثر من 15% هذا العام وسجل أعلى مستوى قياسي له عند 3167.57 دولار يوم الخميس، بدعم من مكانته كملاذ آمن وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي والطلب القوي من البنوك المركزية، وفي الوقت نفسه، أضاف البنك المركزي الصيني الذهب إلى احتياطياته في مارس/آذار للشهر الخامس على التوالي، وبلغت احتياطيات الصين من الذهب 73.7 مليون «أونصة تروي» نقية بنهاية مارس، ارتفاعاً من 73.61 مليون أونصة في نهاية فبراير (شباط). وبلغت قيمة احتياطياتها من الذهب 229.6 مليار دولار بنهاية الشهر الماضي، ارتفاعاً من 208.64 مليار دولار في نهاية فبراير، وقال ييب جون رونغ، الخبير الاستراتيجي في «آي جي»: «كان الطلب القوي من البنك المركزي على الذهب عاملاً مهماً وراء ارتفاع أسعار الذهب، لذا فإن استمرار زخم الشراء للشهر الخامس على التوالي يشير إلى وجود دعم أساسي للأسعار»، ومع تصاعد التوترات التجارية العالمية، قد يستمر سعي البنوك المركزية المستمر لتنويع احتياطياتها، من خلال زيادة حيازاتها من الذهب في دعم هذا الاتجاه مستقبلاً.
وقال دويتشه بنك "نستنتج أن حالة الصعود للذهب لا تزال قوية على الرغم من التصحيح هذا الأسبوع ونرفع توقعاتنا لنهاية العام إلى 3350 دولارا للأوقية"، ويتوقع المستثمرون أن يدفع تزايد خطر الركود الاقتصادي مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 116 نقطة أساس هذا العام، بدءًا من يونيو/حزيران. ويزيد انخفاض أسعار الفائدة من جاذبية السبائك الذهبية، إذ لا تُدرّ أي فائدة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 2.1 بالمئة إلى 30.18 دولار للأوقية، بعد أن سجلت أدنى مستوى لها في نحو سبعة أشهر، وانخفض البلاتين في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 915.14 دولار للأوقية، كما ارتفع البلاديوم 0.5 بالمئة إلى 916.21 دولار للأوقية.