«أوبك» تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2025

«أوبك» تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2025
خفضت أوبك يوم الاثنين توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2025 للمرة الأولى منذ ديسمبر كانون الأول، مشيرة إلى تأثير البيانات التي تلقتها للربع الأول والرسوم التجارية التي أعلنتها الولايات المتحدة.
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقرير شهري إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 1.30 مليون برميل يوميا في عام 2025 وبمقدار 1.28 مليون برميل يوميا في عام 202، ويقل كلا التوقعين بمقدار 150 ألف برميل يوميا عن أرقام الشهر الماضي، وقد وضعت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فضلا عن خطة لزيادة الإنتاج من جانب أوبك+، التي تضم أوبك وحلفاء مثل روسيا، ضغوطا هبوطية على أسعار النفط هذا الشهر وأثارت مخاوف بشأن النمو الاقتصادي.
وفي التقرير، خفضت أوبك توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي هذا العام من 3.1% إلى 3.0%، وتوقعاتها للعام المقبل من 3.2% إلى 3.1%. وفي الشهر الماضي، وقالت أوبك إن المخاوف التجارية ستساهم في تقلبات السوق، لكنها أبقت توقعاتها ثابتة، مشيرةً إلى أن الاقتصاد العالمي سيتكيف، وقالت أوبك في تقريرها الصادر يوم الاثنين: "أظهر الاقتصاد العالمي اتجاها ثابتا للنمو في بداية العام، ومع ذلك، فإن الديناميكيات الأخيرة المتعلقة بالتجارة أدخلت قدرا أكبر من عدم اليقين على توقعات النمو الاقتصادي العالمي على المدى القصير".
وحافظت أسعار النفط على مكاسبها السابقة بعد صدور التقرير، حيث تداول خام برنت قرب 66 دولارًا للبرميل بعد استثناء الولايات المتحدة من بعض الرسوم الجمركية، ومع ذلك، انخفضت الأسعار بأكثر من 10% حتى الآن هذا الشهر، ولا تزال توقعات أوبك للطلب على النفط عند الحد الأعلى لتوقعات الصناعة، وتتوقع المنظمة أن يستمر ارتفاع استخدام النفط لسنوات، على عكس وكالة الطاقة الدولية التي ترى أن الطلب سيبلغ ذروته هذا العقد مع تحول العالم إلى أنواع وقود أنظف، ومن المقرر أن تقوم وكالة الطاقة الدولية بتحديث توقعاتها بشأن الطلب على النفط يوم الثلاثاء.
وأظهر تقرير أوبك أيضا أن إنتاج النفط الخام من جانب مجموعة أوبك+ الأوسع نطاقا انخفض في مارس آذار بمقدار 37 ألف برميل يوميا إلى 41.02 مليون برميل يوميا بسبب تخفيضات من جانب نيجيريا والعراق، ومن المقرر أن ترفع المجموعة الإنتاج في أبريل/نيسان ومرة أخرى في مايو/أيار كجزء من خطة لإنهاء أحدث طبقة من تخفيضات إنتاج النفط، والتي تم وضعها لدعم السوق.
لكن التقرير أظهر أيضا، قبل الزيادات المقررة، أن كازاخستان، التي تجاوزت باستمرار هدف إنتاج أوبك+، زادت إنتاجها أكثر في مارس/آذار بمقدار 37 ألف برميل يوميا، منتهكة بذلك القيود مرة أخرى، وارتفع إنتاج الدولة الواقعة في آسيا الوسطى إلى 1.852 مليون برميل يوميا الشهر الماضي، وهو ما يتجاوز حصتها في اتفاق أوبك+ البالغة 1.468 مليون برميل يوميا للفترة من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار، وقالت وزارة الطاقة يوم الخميس الماضي إن كازاخستان تجاوزت حصتها في أوبك+ في مارس/آذار لكنها ستفي بالتزاماتها في أبريل/نيسان وستعوض جزئيا عن الإنتاج الزائد السابق، وفقا لوكالة إنترفاكس للأنباء، وقال مصدر في قطاع النفط يوم الاثنين إن إنتاج كازاخستان من النفط انخفض في أول أسبوعين من أبريل نيسان عن متوسط مارس آذار، لكنه لا يزال أعلى من حصة أوبك+.