ارتفاع الناتج الصناعي الصيني بنسبة 7.7% في مارس

أظهرت بيانات رسمية يوم الأربعاء أن الناتج الصناعي للصين ارتفع في مارس آذار بنسبة 7.7 بالمئة مقارنة بالعام السابق، متسارعا من نمو بلغ 5.9 بالمئة في الفترة من يناير كانون الثاني إلى فبراير شباط، مع استعداد ثاني أكبر اقتصاد في العالم لتأثير الرسوم التجارية الأمريكية الضخمة.

وتجاوزت البيانات التي أصدرها المكتب الوطني للإحصاء توقعات التوسع البالغة 5.8%، وارتفعت مبيعات التجزئة، وهي مقياس للاستهلاك، بنسبة 5.9% في مارس، مقارنةً بنموها البالغ 4.0% في الشهرين الأولين. وكان المحللون الذين شملهم الاستطلاع قد توقعوا زيادة بنسبة 4.2%، وتوسع استثمار الأصول الثابتة بنسبة 4.2%، مقارنةً بتوقعات نمو قدرها 4.1%. وقد حقق نموًا بنسبة 4.1% في الشهرين الأولين من العام.

وفي سياق متصل ارتفع إنتاج الصين من الصلب الخام في مارس، ليصل إلى أعلى مستوى له في 10 أشهر، بفضل تحسن هوامش الربح، لكن المحللين يتوقعون استقرار الإنتاج خلال أبريل أو انخفاضه، بسبب الشكوك حول الطلب، وأظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاء الأربعاء، أن إنتاج أكبر منتج للصلب في العالم بلغ 92.84 مليون طن من الصلب الخام الشهر الماضي، وهو أعلى مستوى شهري له منذ مايو 2024.
 
ووفقًا لوكالة "رويترز"، فإن حجم الإنتاج في مارس، والذي يتماشى مع توقعات المحللين، يشير إلى متوسط إنتاج يومي يبلغ حوالي 2.99 مليون طن، مقابل 2.82 مليون طن خلال شهري يناير وفبراير و2.85 مليون طن في مارس 2024، وأظهرت بيانات شركة "ماي ستيل" للاستشارات، أن حوالي 53% من مصنعي الصلب حققوا أرباحًا في مارس، مقارنة بـ 25% قبل عام، حيث ساهم الطلب المرن من قطاع التصنيع، إلى جانب قوة الصادرات، في تعويض بعض التداعيات الاقتصادية الناجمة عن أزمة سوق العقارات.
 
وفي الربع الأول من عام 2025، ارتفع إجمالي إنتاج الصين من الصلب الخام بنسبة 0.6% على أساس سنوي ليصل إلى 259.33 مليون طن، لكن المحللين أشاروا إلى مخاوف بشأن وتيرة الإنتاج المستقبلية، في ظل حالة عدم اليقين بشأن الصادرات والطلب المحلي.

وفي سياق الحرب التجارية أكدت الصين، الأربعاء، أنها «لا تخشى» خوض حرب تجارية مع الولايات المتحدة، مجددة في الوقت نفسه دعوتها للحوار، وذلك بعدما عدَّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يتعين على الصين أن تأتي إلى طاولة المفاوضات، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لين جيان: «إذا كانت الولايات المتحدة تريد حقاً حل المشكلة من خلال الحوار والتفاوض، فعليها التوقف عن ممارسة الضغوط الشديدة، ووقف التهديد والابتزاز، والتحدث مع الصين على أساس المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة»، وبالتزامن، صرَّحت وزارة الدفاع الصينية يوم الأربعاء، بأن الاستخدام «المفرط» للقوة لن يجعل أميركا عظيمة مجدداً، وذلك في أعقاب اتهامات أميركية للصين بالعدوان، وتقارير عن زيادة الإنفاق الدفاعي الأميركي في عام 2026.