الأسهم اليابانية تسجل أفضل أداء أسبوعي في 3 شهور.. وأسهم الصين تنتعش مع هدوء التوترات التجارية

صعد المؤشر نيكاي الياباني بنسبة واحدا بالمئة في ختام تعاملات الجمعة ليختتم أفضل أسبوع له في ثلاثة شهور، مع زيادة آمال المستثمرين في أن يتمكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب من إبرام اتفاقات تجارية مع بعض كبار الشركاء التجاريين ومنهم اليابان.

ولامس المؤشر الياباني أعلى مستوى في أسبوعين عند 34758.97 نقطة قبل أن ينهي اليوم مرتفعا 1.03 بالمئة إلى 34730.28 نقطة، على الرغم من أن الفتور ساد المعاملات بعض الشيء بسبب عطلة عيد القيامة في معظم الأسواق الأخرى، وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.14 بالمئة، وصعد نيكاي 3.41 بالمئة هذا الأسبوع، وهو أعلى مستوى منذ 20 يناير ليعكس الاتجاه بعد ثلاثة أسابيع متتالية من الخسائر.

وأمس الخميس، عبر ترامب ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني عن تفاؤلهما بشأن حل التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وقبل ذلك بيوم بدأ كبير المفاوضين اليابانيين ووزير الاقتصاد ريوسي أكازاوا حوارا في واشنطن، وقال للصحفيين بعده إن ترامب ذكر أن التوصل لاتفاق مع اليابان "أولوية مهمة"، وأشاد ترامب بالمحادثات مع اليابان على وسائل التواصل الاجتماعي، ووصفها بأنها "نجاح كبير"، وقال جيمس برادي نائب رئيس شركة تينيو الاستشارية "بدا الجو العام إيجابيا للغاية، وهو ما أكده منشور لترامب على وسائل التواصل الاجتماعي تضمن صورة له مبتسما مع أكازاوا في المكتب البيضاوي"، وتابع "الشعور العام هو أن المناقشات شهدت بداية جيدة".

وسجل مؤشر شركات الشحن ثاني أفضل أداء بين المؤشرات الفرعية في بورصة طوكيو، وزاد 2.92 بالمئة، وسجل المؤشر الفرعي لشركات الأدوية أفضل أداء وزاد 4.68 بالمئة مدعوما بقفزة في سهم تشوجاي فارماسوتيكال بنسبة 17.54 بالمئة بعد أن حقق دواء للسمنة تنتجه الشركة نتائج جيدة في الاختبارات السريرية، لكن أسهم قطاع الرقائق الإلكترونية أثر سلبا على المؤشر نيكي مع استئناف المستثمرين البيع بعد انتعاش أمس الخميس، ونزل سهم أدفانتست 2.26 بالمئة، وتراجع سهم سكرين هولدينجز 3.97 بالمئة.

بدورها أنهت مؤشرات الأسهم الصينية تعاملات يوم الجمعة مستقرة إلى حد كبير، لكنها سجلت مكاسب أسبوعية طفيفة، في ظل حالة من الترقب في الأسواق بعد إشارات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول إمكانية إنهاء التصعيد المتبادل في الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم، واستقر مؤشر «سي إس آي 300» الرئيسي، الذي يضم أكبر الشركات المدرجة في بورصتي شنغهاي وشنتشن، عند 3399 نقطة، مسجلاً زيادة أسبوعية بلغت 0.6 في المئة، في حين تراجع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.1 في المئة، منهياً سلسلة مكاسب دامت لثماني جلسات متتالية، وكان مؤشر «سي إس آي 300» الرئيسي قد خسر نحو ثلاثة في المئة منذ الثاني من أبريل نيسان 2025، بعد إعلان ترامب فرض رسوم جمركية متبادلة، ما أثر على الأسواق العالمية، إلا أن تدخل المستثمرين المدعومين من الدولة وتحديد البورصات الصينية لسقوف يومية على صافي مبيعات الأسهم ساهما في تهدئة التراجعات.
 
في المقابل، أغلق سوق هونغ كونغ أبوابه هذا الأسبوع بسبب عطلات محلية، على أن يستأنف التداول يوم الثلاثاء المقبل، وعلى مدار الأسبوع القصير ارتفع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 2.3 في المئة، وسجلت أسهم السلع الاستهلاكية الأساسية تراجعاً بواقع واحد في المئة، ما أثر سلباً على الأداء العام في السوق، بينما حققت أسهم القطاع المالي مكاسب بنسبة 0.7 في المئة، وارتفع مؤشر «بي إس إي 50» الخاص بالشركات الناشئة المدرجة في بكين بنسبة تقارب اثنين في المئة.
 
وفي قطاع التكنولوجيا، تراجع مؤشر «سي إس آي» لأشباه الموصلات بحوالي 1.1 في المئة، رغم تصريحات المدير التنفيذي لشركة نفيديا، جينسن هوانغ، الذي أكد أهمية السوق الصينية للشركة، وذلك في أعقاب حظر أميركي على بيع رقائق الذكاء الاصطناعي من طراز إتش 20 إلى الصين، ومن المنتظر أن يُبقي بنك الشعب الصيني على أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير خلال التثبيت الشهري يوم الاثنين المقبل، كما يترقب المستثمرون مؤتمراً صحفياً تنظمه الجهات الرقابية الصينية يوم الاثنين من المتوقع أن يتضمن خطة لتوسيع انفتاح قطاع الخدمات أمام الاستثمارات الأجنبية.