اليورو يرتفع وسط تعاملات ضعيفة.. والليرة التركية تواصل الخسائر

اليورو يرتفع وسط تعاملات ضعيفة.. والليرة التركية تواصل الخسائر
ارتفع اليورو قليلاً يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية، ضمن نطاق محدود مقابل الدولار الأمريكي، وسط تعاملات ضعيفة بسبب إغلاق معظم الأسواق لقضاء عطلة الجمعة العظيمة.
وخلال اجتماعه هذا الأسبوع خفّض البنك المركزي الأوروبي، الذي يُعاني أيضًا من حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية، أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كما كان متوقعًا لأدنى مستوى منذ أكتوبر 2022.وقالت رئيسة البنك "كريستين لاجارد":الرسوم الجمركية تمثل صدمة سلبية على الطلب، وارتفع اليورو مقابل الدولار بحوالي 0.2% إلى ( 1.1385$)، من سعر افتتاح اليوم عند (1.1361$)، وسجل أدنى مستوى عند (1.1359$)، وأنهى اليورو تعاملات الخميس منخفضًا بأكثر من 0.3% مقابل الدولار، في ثاني خسارة في غضون الثلاثة أيام الأخيرة، بسبب عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستو في ثلاث سنوات عند 1.1474 دولارًا.
وتماشيًا مع التوقعات، خفض البنك المركزي الأوروبي، أمس الخميس، أسعار الفائدة الرئيسية بنحو 25 نقطة أساس إلى نطاق 2.40% كأدنى مستوى منذ أكتوبر 2022 ، في سابع خفض في أسعار الفائدة الأوروبية منذ انطلاق دورة تخفيف السياسة النقدية في يونيو 2024، وقال البنك المركزي الأوروبي: من المرجح أن يؤدي تزايد حالة الضبابية إلى تراجع ثقة الأسر والشركات ،ومن المرجح أن يكون لرد فعل السوق السلبي والمتقلب للتوتر التجاري تأثير أشد على أوضاع التمويل، وأضاف في بيان السياسة النقدية: قد تؤثر هذه العوامل بشكل أكبر على التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو، وسيتبع المركزي الأوروبي خاصة في الظروف الحالية التي تتسم بعدم اليقين الاستثنائي، نهجًا يعتمد على البيانات ويجتمع كل اجتماع على حدي لتحديد موقف السياسة النقدية الملائم.
وقالت رئيس مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي "كريستين لاجارد" يوم الخميس: قرار خفض أسعار الفائدة الأوروبية جاء استنادًا إلى تطورات التضخم خلال الفترة الأخيرة. وأضافت لاجارد: عملية خفض التضخم تسير على الطريق الصحيح، وأشارت لاجارد إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية تمثل صدمة سلبية على الطلب، وقالت: "نعلم أنها صدمة سلبية على الطلب". يمكننا توقع تأثيرها على النمو، لكن التأثير الصافي على التضخم سيصبح أوضح مع مرور الوقت، وقالت لاجارد: إن الصورة لن تكون واضحة أمام البنك المركزي الأوروبي بحلول اجتماعه المقبل في أوائل يونيو، نظرا لأن موعده يسبق نهاية فترة التجميد التي أعلنها ترامب على الرسوم الجمركية البالغة 90 يومًا، وتابعت لاجارد: أن المخاطر المتزايدة على النمو الاقتصادي تأتي من عدم اليقين الناتج عن السياسات التجارية، مما يتطلب من البنك المركزي أن يظل مرنًا وقادرًا على التكيف.
بدورها شهدت الليرة التركية تراجعاً حاداً في قيمتها خلال تعاملات يوم الجمعة، رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها البنك المركزي التركي لدعم العملة المحلية. حيث تشمل هذه الجهود رفع مفاجئ لأسعار الفائدة، والتدخل المباشر في سوق العملات عبر استخدام الاحتياطيات الأجنبية لدعم الليرة، وفاجأ البنك المركزي التركي الأسواق يوم الخميس برفع سعر الفائدة الرئيسي، وهو معدل إعادة الشراء لأسبوع واحد، من 42.5% إلى 46%، منهياً بذلك دورة التيسير النقدي التي بدأها في ديسمبر من العام الماضي، جاء هذا القرار في ظل اضطرابات اقتصادية ناجمة عن الرسوم الجمركية الأمريكية، إلى جانب اضطرابات سياسية كبيرة وهروب المستثمرين عقب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول وزعيم المعارضة أكرم إمام أوغلو في شهر مارس، جاء رفع الفائدة في ظل انخفاض كبير في احتياطي العملات الأجنبية، حيث تراجعت الاحتياطيات الإجمالية للبنك المركزي للجمهورية التركية إلى 147 مليار دولار بحلول 11 أبريل، لتسجل أدنى مستوى لها دون 150 مليار دولار لأول مرة منذ يونيو 2024.