الاقتصاد الأمريكي يضيف وظائف بأكثر من المتوقع في أبريل .. والبطالة تستقر عند 4.2%

الاقتصاد الأمريكي يضيف وظائف بأكثر من المتوقع في أبريل .. والبطالة تستقر عند 4.2%
أظهر تقرير الوظائف لشهر أبريل أن سوق العمل الأمريكي ظل قويًا ومتماسكًا بعد أن أدت إعلانات الرسوم الجمركية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحت عنوان "يوم التحرير" إلى اهتزاز الأسواق.
وأضاف الاقتصاد الأمريكي 177,000 وظيفة غير زراعية في شهر أبريل، متجاوزًا التوقعات التي كانت تشير إلى إضافة 138,000 وظيفة حسب تقديرات الاقتصاديين. فيما ظل معدل البطالة مستقرًا عند مستوى 4.2%، وفي مارس، كان الاقتصاد الأمريكي قد أضاف 228,000 وظيفة بينما ارتفع معدل البطالة إلى 4.2%. وقد تم تعديل هذه الأرقام يوم الجمعة لتعكس إضافة 185,000 وظيفة فقط خلال الشهر الماضي، وارتفع متوسط الأجر بالساعة في أبريل بنسبة 0.2% مقارنة بالشهر السابق، وبنسبة 3.8% مقارنة بالعام السابق، وكان الاقتصاديون يتوقعون ارتفاع الأجور بنسبة 0.3% على أساس شهري وبنسبة 3.9% على أساس سنوي.
ويُعد تقرير يوم الجمعة أبرز البيانات الاقتصادية التي تم إصدارها منذ إعلان الرئيس ترامب عن رسوم "يوم التحرير" الجمركية في الثاني من أبريل، وفي يوم الأربعاء، أظهرت بيانات صادرة عن مكتب التحليل الاقتصادي أن النمو الاقتصادي انكمش خلال الربع الأول من العام، للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، كما أثرت الرسوم الجمركية سلبًا على النشاط في قطاع التصنيع، وألقت بظلالها على العديد من مؤشرات ثقة المستهلكين، كذلك أظهرت قراءات أخرى لسوق العمل تأثيرات سلبية ناجمة عن تطبيق أو توقع تطبيق الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب. ففي يوم الخميس، كشفت بيانات صادرة عن وزارة العمل أن طلبات إعانة البطالة الأسبوعية وصلت إلى أعلى مستوياتها في شهرين خلال الأسبوع الكامل الأخير من شهر أبريل، كما ارتفع عدد الأمريكيين الذين يتلقون إعانات البطالة بشكل مستمر إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2021.
وأظهرت بيانات الوظائف الخاصة الصادرة عن شركة ADP أن عدد الوظائف التي تم إنشاؤها في القطاع الخاص خلال شهر أبريل بلغ 62,000 وظيفة، وهو أقل عدد منذ يوليو، ومن شأن هذه البيانات في مجملها أن تدفع الفيدرالي للتمسك بأسعار الفائدة مرتفعة، في ظل استقرار سوق العمل، مع ضبابية آفاق النمو الاقتصادي بسبب سياسات الرئيس "دونالد ترامب".