أسعار النفط تعزز مكاسبها بدعم من الاتفاق بين واشنطن وبكين

أسعار النفط تعزز مكاسبها بدعم من الاتفاق بين واشنطن وبكين
ارتفعت أسعار النفط أكثر من دولارين في التعاملات الآسيوية يوم الاثنين بعد أن قالت الولايات المتحدة والصين إنهما ستخففان بعض إجراءاتهما الجمركية، مما عزز معنويات السوق بأن أكبر مستهلكين للخام في العالم ربما يتحركان نحو حل نزاعهما التجاري.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 2.11 دولار، أي ما يعادل 3.3%، لتصل إلى 64.14 دولار للبرميل، وجرى تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 63.14 دولار للبرميل، بارتفاع قدره 2.12 دولار، أي ما يعادل 3.47%، عن إغلاق يوم الجمعة، وقال الجانبان يوم الاثنين إنهما سيعلقان 24% من الرسوم الجمركية الإضافية على السلع من البلد الآخر لفترة أولية مدتها 90 يوما، وذلك في بيان مشترك صدر عقب محادثات تجارية في جنيف خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وارتفع الخامان القياسيان أكثر من دولار يوم الجمعة وزادا أكثر من أربعة بالمئة الأسبوع الماضي في أول مكاسب أسبوعية لهما منذ منتصف أبريل نيسان بعد أن عزز اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة وبريطانيا تفاؤل المستثمرين بإمكانية تجنب الاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن الرسوم الجمركية الأميركية على الشركاء التجاريين، واختتمت الولايات المتحدة والصين محادثات التجارة بشكل إيجابي يوم الأحد، ووفقاً للبيان وتصريحات مسؤولين خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الإثنين، سيتم خفض الرسوم الجمركية الأميركية المفروضة على معظم الواردات الصينية من إجمالي 145% إلى 30%، بما في ذلك النسبة المرتبطة بالفنتانيل، وذلك بحلول 14 مايو، في المقابل، ستقوم الصين بخفض رسومها الجمركية على السلع الأميركية من 125% إلى 10%.
وتساعد المحادثات الإيجابية بين أكبر اقتصادين في العالم على تعزيز الطلب على النفط الخام مع استعادة التجارة بينهما، التي تعطلت حاليا بسبب الرسوم الجمركية الضخمة التي فرضتها الدولتان، وقال توشيتاكا تازاوا، المحلل في فوجيتومي للأوراق المالية، إن خطة أوبك لزيادة الإنتاج حدت من المكاسب، وكان تازاوا يشير إلى خطط منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، المعروفين باسم أوبك+، لتسريع زيادات الإنتاج في مايو أيار ويونيو حزيران، وهو ما سيضيف المزيد من الخام إلى السوق، ومع ذلك، وجد مسح أجرته رويترز أن إنتاج أوبك من النفط انخفض قليلا في أبريل.
وبالإضافة إلى ذلك، انتهت المحادثات بين المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين لحل النزاعات بشأن البرنامج النووي لطهران في سلطنة عمان يوم الأحد مع التخطيط لمزيد من المفاوضات ، حسبما قال مسؤولون، حيث أصرت طهران علانية على مواصلة تخصيب اليورانيوم، وقد يخفف الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران المخاوف بشأن انخفاض المعروض العالمي من النفط، وهو ما قد يضغط أيضاً على أسعار النفط، وفي الأسبوع الماضي، خفضت شركات الطاقة الأميركية عدد منصات النفط والغاز الطبيعي العاملة إلى أدنى مستوى لها منذ يناير/كانون الثاني ، حسبما ذكرت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز (BKR.O).