اجتماع الاحتياطي الفيدرالي وماذا ننتظر
اجتماع الاحتياطي الفيدرالي وماذا ننتظر
👈تتوجه انظار العالم مساء اليوم الأربعاء الموافق 27 يوليو 2022 في تمام الساعة 21:00 بتوقيت مكة المكرمة الى الولايات المتحدة الامريكية وتحديدا الى البنك الاحتياطي الفيدرالي حيث ستنتهي اجتماعات صناع القرار فيه والتي استمرت لمدة يومين حيث سيتم اصدار بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ومعدلات أسعار الفائدة ثم يليهم بنصف ساعة المؤتمر الصحفي لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول وهذا الاجتماع على قدر كبير من الأهمية لإنه يأتي في ظروف صعبة يمر بها الاقتصاد الأمريكي والعالمي في ذات الوقت مع تصاعد المخاوف الحقيقية من حدوث الركود الاقتصادي مع وجود مستويات تضخم مرتفعة لم تشهدها الولايات المتحدة منذ أربع عقود مع تراجع ثقة المستهلكين الأمريكيين للقراءة الثالثة على التوالي كذلك رأينا البيانات المختلطة لسوق العمل الأمريكي والتذبذب فيها كل ذلك يجعل هذا الاجتماع على قدر عالي من الأهمية وأيضا نحن على بعد يوم من بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني والذي لو أشار الى سلبية للقراءة الثانية هذا العام فذلك يشير الى ان الاقتصاد قد يتجه نحو الركود فعليا وليس مجرد تصريحات لذلك يعد هذا الاجتماع مهم لما يحيط به من ظروف وامور حساسة للاقتصاد الأمريكي عموما.
👈 أرى ان مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيقوم برفع معدلات الفائدة بمقدار يتراوح ما بين ( 75- 100 ) نقطة أساس أي ما بين ثلاث ارباع نقطة الى نقطة مئوية كاملة ،، لترويض التضخم المتزايد وستكون هذه الزيادة هي استمرار لسلسلة من زيادات أسعار الفائدة التي بدأت في مارس وازداد حجمها مع اشتداد معركة بنك الاحتياطي الفيدرالي لمحاربة التضخم بعد ارتفاع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة في مايو وأول ارتفاع بنسبة 0.75 نقطة مئوية منذ عام 1994 الشهر الماضي ويعتبر قرار اليوم لرفع الفائدة ضمن المستويات المذكورة أعلاه هو السياسة النقدية الأشد التي ينتهجها الفيدرالي منذ عام 1981 .
المؤتمر الصحفي لـــ جيروم بأول ماذا ننتظر ⁉️
سنبحث ونتابع في تصريحات جيروم بأول التي ستكون بعد القرار بنصف ساعة عن توجيهات بشأن ما يمكن أن يفعله بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل والذي سيكون في سبتمبر وسينصب التركيز أيضا على أي تصريح يشير إلى مدى عمق بوادر التباطؤ الاقتصادي لدى صانعي السياسة النقدية وأتوقع أنه سيشير بشكل شبه مؤكد إلى أن اللجنة تتوقع استمرار تشديد السياسة النقدية وان رفع الفائدة سيعتمد على البيانات الاقتصادية القادمة وبهذا الخصوص فقد يكون باول أقل تحديدا بشأن توقعاته لأحجامها ومثل هذا التحفظ من شأنه أن يمنح صناع القرار مزيدا من المرونة في التخطيط لتحركاتهم القليلة المقبلة لان آفاق التضخم والنمو غير مؤكدة إلى حد كبير وسيكون لديهم العديد من التقارير حول التوظيف والتضخم قبل اجتماع 20-21 سبتمبر المقبل لذلك سيبقي بأول خياراته مفتوحة وسيتجنب أي توجيه قوي لان الأدلة تتزايد على أن الاحتياطي الفيدرالي قد تخلف كثيرا عن التضخم ويحتاج إلى تعويض الوقت الضائع ،،، وسيتكلم بالتأكيد على ان الحرب في أوكرانيا قد فاقمت من وضع التضخم الحالي وسيتحدث عن الركود والمخاوف المتصاعدة بشأنه ويهمنا ان نركز على ما سيقوله بهذا الصدد هل سيوضح الحقيقة كما هي ام انه سيقوم بالالتفاف على السؤال وعدم الإجابة بشكل مباشر كعادته بالمراوغة عند التعرض لأسئلة مباشرة ...... ختاما اوصيكم بالحذر والمتابعة عن كثب وكما عودناكم دوما سيقوم فريق الأبحاث والدراسات في الاكاديمية العربية للأعمال بتغطية هذا الحدث الكبير مساء اليوم على مجموعات VIP المختصة بذلك ... فالكم الربح والتوفيق .
Reply