الروبل الروسي في أدنى مستوى في 16 شهر مع ارتفاع الإنفاق العسكري وتراجع الصادرات

تراجع الروبل الروسي إلى أدنى مستوى في 16 شهر مقابل الدولار حيث أدى ارتفاع الإنفاق العسكري الروسي وانهيار عائدات التصدير إلى زيادة الضغط على العملة التي تعاني من العقوبات الغربية وتصاعد تدفقات رأس المال إلى الخارج حيث فقدت العملة الروسية نحو 25 في المائة من قيمتها هذا العام وهبطت أكثر من 100 روبل مقابل الدولار في التعاملات المبكرة جلسة اليوم الاثنين مع تأثير الحرب مع أوكرانيا. وقد عوض الانخفاض أكثر من ارتفاع الروبل العام الماضي عندما أعقب الغزو الروسي الأولي لأوكرانيا زيادة حادة في أسعار النفط والغاز.

تسارع الانخفاض في الأسابيع الأخيرة مما زاد الضغط الاقتصادي على موسكو بعد العقوبات الغربية التي حدت من تدفقات رأس المال وحاولت الدول الأوروبية التأقلم بعيدا عن إمدادات الطاقة الروسية مما قلص الإيرادات التي تحصل عليها من مبيعات النفط  وقال فلاديمير ميلوف  نائب وزير الطاقة السابق الذي يعارض الآن الكرملين من المنفى القليل جدًا من العملات يدخل البلاد لذلك نشأت مجاعة عملة وتعافت الواردات الآن إلى مستويات ما قبل الحرب  والآن فقط نستورد جميع السلع الاستهلاكية والسلع المصنعة من الصين وتركيا وآسيا الوسطى والإمارات  وليس من الغرب ولا يزال يتعين عليك دفع ثمنها ببعض العملات ولكن لا أحد يريد روبل وأدى الانخفاض الحاد في أسعار الفائدة العام الماضي إلى زيادة الضغط الهابط على الروبل بعد ان خفض البنك المركزي للاتحاد الروسي سعر الفائدة من 20 إلى 7.5 في المائة في أقل من عام وقال المستشار الاقتصادي لفلاديمير بوتين مكسيم أوريشكين إن الاقتصاد الروسي يحتاج إلى روبل قوي وألقى باللوم على السياسة النقدية المتساهلة للبنك المركزي في تخفيض قيمته

أصبحت التدفقات التجارية القوة الدافعة وراء تحركات الروبل بعد جفاف التجارة الخارجية للعملة الربيع الماضي وفقًا للأرقام الرسمية التي نُشرت الأسبوع الماضي حيث انخفض فائض الحساب الجاري الروسي تقريبا الفرق بين الصادرات والواردات - بنسبة 85 في المائة في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022 ويهدد الضغط على الحساب الجاري بإضعاف العملة أكثر وإذكاء التضخم مع ارتفاع تكلفة الواردات - دفع الانخفاض الأسبوع الماضي البنك المركزي الروسي إلى تعليق قاعدة الميزانية التي بموجبها يشتري أو يبيع العملات الأجنبية من صناديق الثروة السيادية عندما تكون عائدات النفط والغاز أعلى أو أقل من مستوى معين.

تراجعت عائدات الصادرات الروسية الرئيسية، النفط والغاز، بأكثر من 40 في المائة في الأشهر السبعة الأولى من العام مقارنة بعام 2022، حيث أدى الحظر وسقف الأسعار الذي فرضته مجموعة السبع إلى انخفاض الأسعار. لكن في تموز (يوليو) ، بدأوا في الانتعاش متجاوزين 800 مليار روبية للمرة الأولى منذ دخول هذه الإجراءات حيز التنفيذ وقال مسؤولين روس  إن تعليق قانون الميزانية سيزيل حافز لضعف الروبل حيث يتغذى تأثير ارتفاع أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة على الإيرادات.

قسم تحرير الاخبار  - الأكاديمية العربية للأعمال