البنك الدولي: سعر النفط قد يرتفع إلى عند 150 دولار إذا تصاعدت الحرب في الشرق الاوسط
البنك الدولي: سعر النفط قد يرتفع إلى عند 150 دولار إذا تصاعدت الحرب في الشرق الاوسط
حذر البنك الدولي من أن ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية قد يكون في الأفق في حالة توسع اطار الحرب الدائرة في غزة لأطراف اخرى وأشار البنك الدولي في تقريره الأخير عن توقعات أسواق السلع الأساسية إلى أنه في حالة توسع الصراع خارج حدود قطاع غزة ليتكرر الحظر النفطي العربي في عام 1973 فإن أسعار النفط قد ترتفع إلى 157 دولار للبرميل وكان أعلى سعر للنفط على الإطلاق في يوليو 2008 عندما تم تداول خام برنت عند مستوى مرتفع بلغ 147.5 دولار للبرميل وقال البنك الدولي: ”في سيناريو ”التعطيل الكبير” - المشابه للحظر النفطي العربي في عام 1973 - سينكمش إمدادات النفط العالمية بمقدار 6 ملايين إلى 8 ملايين برميل يوميا وهذا من شأنه أن يدفع الأسعار للارتفاع بنسبة 56% إلى 75% في البداية - إلى ما بين 140 و157 دولار للبرميل وأدت أزمة النفط التي اندلعت قبل خمسين عاماً إلى ارتفاع أسعار النفط إلى أربعة أضعاف بعد أن فرض وزراء الطاقة العرب حظراً على صادرات النفط إلى الولايات المتحدة رداً على دعمها لإسرائيل في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973، المعروفة في إسرائيل باسم حرب يوم الغفران وإذا تصاعد الصراع وامتد نطاق الحرب فإن الاقتصاد العالمي سيواجه صدمة طاقة مزدوجة للمرة الأولى منذ عقود وهذا التوقع هو أحد سيناريوهات المخاطر الثلاثة التي وضعها البنك الدولي والتي تقدر درجات متفاوتة من انقطاع إمدادات النفط، استنادا إلى الأحداث التاريخية الماضية التي تنطوي على صراعات إقليمية.
في حالة حدوث ”اضطراب بسيط”، ستشهد إمدادات النفط العالمية انخفاضا قدره 500 ألف برميل يوميا إلى 2 مليون برميل يوميا وهو انخفاض ينافس ما حدث خلال الحرب الليبية عام 2011 ومن شأن سيناريو ”التعطيل المتوسط” أن يؤدي إلى خروج ما بين 3 ملايين إلى 5 ملايين برميل يوميا من الأسواق لدفع أسعار النفط إلى ما بين 109 إلى 121 دولارا للبرميل. وهذا يعادل تقريباً المستويات التي تم التوصل إليها خلال حرب العراق في عام 2003 ومع كل ما تم توضيحه، بموجب تقديرات البنك الدولي الأساسية، من المتوقع أن يبلغ متوسط أسعار النفط 90 دولار للبرميل في الربع الحالي قبل أن تنخفض إلى متوسط 81 دولار للبرميل في عام 2024 مع تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. وقال التقرير إن آثار الصراع على أسواق السلع الأساسية ”يجب أن تكون محدودة” إذا لم تتسع وقال إنديرميت جيل، كبير الاقتصاديين في البنك الدولي، ”إن الصراع الأخير في الشرق الأوسط يأتي في أعقاب أكبر صدمة لأسواق السلع الأساسية منذ السبعينيات - حرب روسيا مع أوكرانيا وأضاف أن تلك الحرب أدت إلى آثار مدمرة على الاقتصاد العالمي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا وبالرغم من اطراف الحرب في فلسطين ليسوا من اللاعبين الرئيسيين في مجال انتاج النفط، إلا أن الصراع يدور في منطقة رئيسية أوسع لإنتاج النفط وحذر جيل من أنه ”إذا تصاعد الصراع، فإن الاقتصاد العالمي سيواجه صدمة طاقة مزدوجة للمرة الأولى منذ عقود - ليس فقط من الحرب في أوكرانيا ولكن أيضا من الشرق الأوسط