هدوء التوترات التجارية يكبح الذهب.. والطلب الصناعي يقود الفضة نحو ذروة 14 عامًا

هدوء التوترات التجارية يكبح الذهب.. والطلب الصناعي يقود الفضة نحو ذروة 14 عامًا
تراجعت أسعار الذهب يوم الأربعاء، متأثرة بانحسار المخاوف في الأسواق بعد الإعلان عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة واليابان، في وقت قفزت فيه أسعار الفضة إلى أعلى مستوياتها منذ سبتمبر/أيلول 2011، مدفوعة بطلب صناعي قوي ونقص في المعروض.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% إلى 3412.03 دولار للأوقية، بعدما لامس في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى له منذ 16 يونيو/حزيران.
ويأتي هذا التراجع بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتفاق مع اليابان يتضمن خفض الرسوم الجمركية على السيارات، في خطوة اعتُبرت الأهم منذ فرض إدارته رسومًا جمركية في أبريل الماضي، ما أسهم في تهدئة التوترات التجارية وأعاد بعض الاستقرار إلى الأسواق.
ورغم هذا الانفراج، لا يزال ضعف الدولار قائمًا في ظل تصاعد المخاوف بشأن استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) والقلق المتزايد من تفاقم الدين العام، وهي عوامل قد تعزز توجه البنوك المركزية نحو زيادة احتياطاتها من الذهب على المدى المتوسط.
ويُعرف عن الذهب أنه يزدهر في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، كما يستفيد من بيئات أسعار الفائدة المنخفضة، حيث تنخفض تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بأصل لا يدر عائدًا.
في السياق ذاته، أظهر استطلاع أجرته "رويترز" أن الأسواق لا تتوقع خفضًا في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال يوليو/تموز، إلا أن غالبية خبراء الاقتصاد المشاركين عبّروا عن قلقهم من التأثير السياسي المتزايد على استقلالية البنك.