ترامب يصعد ضغوطه على الفيدرالي ويدعو لخفض الفائدة وسط استقرار الدولار وترقب الأسواق

ترامب يصعد ضغوطه على الفيدرالي ويدعو لخفض الفائدة وسط استقرار الدولار وترقب الأسواق
شهد الدولار الأميركي استقرارا نسبيا خلال تداولات اليوم مدعوما بتوقعات الأسواق بشأن توجهات الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل وسط تصاعد الضغوط السياسية المطالبة بتعديل السياسة النقدية وعلى الرغم من دعوات الرئيس ترامب لخفض الفائدة بشكل جذري فإن المستثمرين يترقبون موقف البنك المركزي بحذر خصوصا في ظل تباطؤ بعض المؤشرات الاقتصادية مثل مبيعات المنازل الجديدة واستمرار الضغوط التضخمية على المستهلك الأميركي وهذا التوازن بين الضغوط السياسية والمؤشرات الاقتصادية المتباينة أبقى مؤشر الدولار في نطاق تداول محدود بانتظار صدور بيانات أكثر حسما قد تعيد توجيه السياسة النقدية خلال الربع الثالث من العام
وفي زيارة غير معتادة لمبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي قيد الإنشاء، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إجراء تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة مشددا على أن مستويات الفائدة الحالية تعيق تعافي الاقتصاد وتؤثر سلبا على سوق الإسكان وأكد ترامب أن خفض أسعار الفائدة وأسعار المساكن أصبح ضرورة لكي يتمكن الأميركيون من شراء منازل مطالبا بخفض الفائدة بمقدار ثلاث نقاط مئوية رغم إدراكه أن ذلك قد لا يحدث دفعة واحدة نظرا لأن الاحتياطي الفيدرالي عادة ما يعتمد تخفيضات تدريجية بمقدار ربع نقطة مئوية في كل مرة وتأتي تصريحات ترامب في وقت تصاعد فيه انتقاده العلني لتجاوز تكاليف مشروع البناء الجاري في المباني الجديدة للبنك، حيث رافقه عدد من حلفائه في جولة داخل الموقع واعتبر مراقبون أن هجوم ترامب على المشروع قد يحمل أبعادا سياسية، خصوصا مع ورود تكهنات بإمكانية استخدامه ذلك كأداة للضغط على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وعلى الرغم من تراجع ترامب عن التهديد بإقالة باول حيث صرح بأنه لا يرى الإقالة "ضرورية" إلا أنه لا يزال متمسكا بمطالبته بخفض فوري للفائدة في الاجتماع المرتقب للبنك المركزي الأسبوع المقبل.
في السياق نفسه، تصاعد الضغط من جانب حلفاء ترامب أيضا، حيث كشف تقرير نشرته بلومبرغ عن قيام أحد الصحفيين برفع دعوى قضائية لإجبار الاحتياطي الفيدرالي على فتح اجتماعات لجنة السوق المفتوحة أمام الجمهور في خطوة تهدف لفرض مزيد من الشفافية ويذكر أن آخر زيارة رئاسية لمبنى الاحتياطي الفيدرالي تعود إلى عام 2006 عندما قام بها الرئيس الأسبق جورج بوش الابن ما يعكس أهمية وتوقيت زيارة ترامب الحالية في ظل تصاعد الجدل حول سياسات البنك المركزي.