الدولار يستعيد بعض مكاسبه وسط تقلبات الين وتطورات الاتفاق التجاري بين واشنطن وطوكيو

الدولار يستعيد بعض مكاسبه وسط تقلبات الين وتطورات الاتفاق التجاري بين واشنطن وطوكيو
شهد الدولار الأميركي يوم الأربعاء تماسكًا طفيفًا في أدائه أمام سلة العملات، وسط تحركات متباينة في الأسواق العالمية مدفوعة باتفاق تجاري بين الولايات المتحدة واليابان، والتقلبات الحادة في سعر صرف الين الياباني.
وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% إلى 97.4 نقطة، بعد أن سجل أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 97.5 وأدنى مستوى عند 97.3، مدعومًا بتحسن نسبي في شهية المخاطرة وتعافي بعض المعادن الصناعية، مما عزز أداء بعض العملات المرتبطة بالسلع مثل الدولار الأسترالي.
رغم ذلك، يبقى الدولار في نطاق ضعيف مقارنة بأدائه خلال الأشهر الماضية، متأثرًا بموجة تراجع بدأت منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية شاملة في 2 أبريل. ورغم تعليق تلك الرسوم لاحقًا لإتاحة المجال أمام المفاوضات، إلا أن قوة الدولار لم تستعد زخمها السابق، وإن كانت وتيرة الهبوط قد تباطأت هذا الشهر.
في المقابل، سجّل اليورو تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.1744 دولار، لكنه لا يزال قريبًا من أعلى مستوياته في أربع سنوات. أما الجنيه الإسترليني فارتفع بشكل طفيف إلى 1.1354 دولار، وسط ترقب اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، والذي من المتوقع أن يُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير، دون تأثير كبير على العملة الأوروبية الموحدة.
من جانبه، استفاد الدولار الأسترالي من تحسّن التوقعات بشأن الاقتصاد العالمي وارتفاع أسعار المعادن، ليسجل ارتفاعًا بنسبة 0.4% إلى 0.6581 دولار.
أما الين الياباني، فشهد تقلبات لافتة خلال الجلسة، إذ ارتفع بداية إلى أقوى مستوياته منذ 11 يوليو عند 146.20 مقابل الدولار، بدعم من إعلان ترامب التوصل إلى اتفاق تجاري مع طوكيو يتضمن خفض الرسوم الجمركية على السيارات ويحمي اليابان من تعريفات جديدة. غير أن العملة اليابانية سرعان ما تحوّلت إلى الهبوط بعد تقارير أفادت بأن رئيس الوزراء شينغرو إيشيبا يعتزم الاستقالة الشهر المقبل عقب خسارة حزبه في انتخابات مجلس الشيوخ، وهو ما نفاه إيشيبا لاحقًا، الأمر الذي ساعد الين على تعويض جزء من خسائره ليستقر عند 146.83 للدولار.
وتأمل الأسواق أن يفتح الاتفاق التجاري مع اليابان الباب أمام تفاهمات أوسع، خاصة مع إعلان ترامب عن زيارة مرتقبة لوفد من الاتحاد الأوروبي إلى واشنطن، ما يعزز احتمالات التهدئة في الحرب التجارية القائمة.