الذهب يرتفع في تعاملات اليوم وسط ترقب لاجتماع الفيدرالي الأميركي

.

الذهب يرتفع في تعاملات اليوم وسط ترقب لاجتماع الفيدرالي الأميركي

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الاثنين، مع توقع المستثمرين تخفيضاً محتملاً في أسعار الفائدة من قِبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، هذا الأسبوع، حيث تركزت الأنظار على إشارات البنك المركزي بشأن خفض أسعار الفائدة في العام المقبل.

وبدأت أسعار الذهب الأسبوع الأخير الكامل من عام 2024 بشكل إيجابي، محافظةً على استقرارها فوق مستوى 2,650 دولار صباح يوم الاثنين. يأتي هذا الأداء بالتزامن مع تراجع طفيف في مؤشر الدولار الأمريكي (USD) وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، قبيل صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات الأولية للولايات المتحدة من S&P Global في وقت لاحق اليوم.

وسجل الذهب الفوري زيادة في الأسعار، ليصل إلى 2661.86 دولار للأوقية (الأونصة)، وفي الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.2 في المائة إلى 2669.00 دولار، وشهدت التداولات الآسيوية اليوم عودة المشترين إلى السوق بعد تصحيح استمر ليومين من أعلى مستوى في خمسة أسابيع بلغ 2,726 دولار يوم الخميس الماضي. جاء هذا التصحيح في ظل جني الأرباح على الدولار الأمريكي مع ترقب الأسواق لقرارات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي المقررة يوم الأربعاء، وبحسب أداة CME FedWatch، فإن الأسواق قد سعرت بالفعل خفضاً متوقعاً في معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل الفيدرالي. ومع ذلك، يتحول التركيز الآن نحو النبرة التي سيعتمدها البنك المركزي فيما يتعلق بسياسته النقدية لعام 2025. ورغم أن خفض الفائدة في ديسمبر يبدو مؤكداً، فمن المتوقع أن يتبنى الفيدرالي موقفاً حذراً في يناير نتيجة المخاوف من ضغوط تضخمية محتملة بسبب السياسات الحمائية التي قد يتبناها الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

في الأسبوع الماضي، أدت هذه المخاوف إلى تعزيز الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما ضغط على أسعار الذهب. ويتابع المستثمرون عن كثب ما إذا كان الفيدرالي سيشير إلى خفض أقل في معدلات الفائدة العام المقبل، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على اتجاه أسعار الذهب.

كما استمدت أسعار الذهب دعماً إضافياً من التوترات الجيوسياسية والسياسية. فقد تصاعدت حدة الصراع في غزة بعد تقارير عن غارة جوية أسفرت عن سقوط ضحايا، بينهم صحفي وعدد من المدنيين. وفي الوقت نفسه، زادت حالة عدم الاستقرار السياسي في كوريا الجنوبية بعد تصويت البرلمان لعزل الرئيس يون سوك يول بسبب إعلانه الأحكام العرفية لفترة قصيرة هذا الشهر. وعادةً ما تُفضِّل الأسواق الذهب كملاذ آمن في ظل هذه التوترات.

رغم الانتعاش الأخير، يواجه الذهب تحديات قد تحد من مكاسبه. تظل المخاوف الاقتصادية المتزايدة في الصين، أكبر مستهلك للذهب في العالم، عامل ضغط رئيسياً. وعلى الرغم من تحسن طفيف في الإنتاج الصناعي في نوفمبر، جاءت بيانات مبيعات التجزئة مخيبة للآمال، مما أثار تساؤلات حول تعافي الاقتصاد. وبالمثل، أدى تراجع الطلب في موسم الزفاف بالهند، ثاني أكبر مستهلك للذهب، إلى توسيع الخصومات على الأسعار محلياً، إلى جانب ذلك، تُراقب الأسواق بيانات مؤشر مديري المشتريات الأمريكي المقرر صدورها اليوم، والتي قد توفر رؤى جديدة حول توجهات الفيدرالي للسياسة النقدية في عام 2025، مما قد يؤثر على حركة الذهب المرتبطة بقوة الدولار.

وفي أسواق المعادن الأخرى، انخفضت الفضة الفورية بنسبة 0.2 في المائة إلى 30.50 دولار للأوقية، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.6 في المائة إلى 918.90 دولار، في حين استقر البلاديوم عند 953.10 دولار.


 

2024-12-16
إخلاء المسؤولية عن المخاطر

ينطوي تداول العملات الأجنبية ومؤشرات الأسهم والاسهم والأدوات المالية عموما على درجة عالية من المخاطرة وقد لا يكون مناسبا لجميع المتداولين والمستثمرين لذلك يجب عليك أن تفكر بعناية في أهدافك الاستثمارية ومستوى خبرتك ورغبتك في المخاطرة فاحتمالية ان تتكبد خسارة في بعض أو كل اموالك موجودة وبالتالي يجب ألا تستثمر أموالا لا يمكنك تحمل خسارتها ويجب أن تكون على دراية بجميع المخاطر المرتبطة بالتداول والاستثمار في البورصات العالمية وعلى المنصات الالكترونية ومخاطر الأسواق العالمية.

جميع الحقوق محفوظة للأكاديمية العربية للأعمال 2023