وول ستريت تتراجع بشكل طفيف بعد جلسة قياسية بدعم من إنفيديا.. وتعريفات ترامب تثير القلق

وول ستريت تتراجع بشكل طفيف بعد جلسة قياسية بدعم من إنفيديا.. وتعريفات ترامب تثير القلق
تراجعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية بشكل طفيف مساء الأربعاء، بعد جلسة تداول قوية دفعت مؤشرات وول ستريت إلى مستويات قياسية جديدة، بدعم من الأداء اللافت لشركة إنفيديا التي تجاوزت لفترة وجيزة القيمة السوقية البالغة 4 تريليونات دولار.
وسجلت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 انخفاضاً بنسبة 0.1% إلى 6,299.50 نقطة، فيما تراجعت عقود Nasdaq 100 بنسبة 0.1% إلى 23,020.0 نقطة، وانخفضت عقود Dow Jones بنسبة مماثلة إلى 44,667.0 نقطة.
جاء هذا التراجع رغم المكاسب الكبيرة التي حققتها الأسهم خلال جلسة الأربعاء، حيث ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.6% ليغلق عند 6,263.28 نقطة، بينما صعد Dow Jones الصناعي بنسبة 0.5% إلى 44,458.40 نقطة. أما Nasdaq Composite، فقد أغلق عند مستوى قياسي بلغ 20,611.34 نقطة، مدفوعاً بالصعود المتواصل لأسهم إنفيديا.
وكانت أسهم شركة إنفيديا (NASDAQ: NVDA) قد ارتفعت بنسبة 0.3% في تداولات ما بعد الإغلاق، لتواصل تسجيل أداء قوي في ظل التفاؤل المتزايد بشأن الذكاء الاصطناعي. وتشهد الشركة موجة صعود ملحوظة منذ أسابيع، وسط توقعات بأن يعزز موسم أرباح الربع الثاني المقبل شهية المستثمرين تجاه قطاع الذكاء الاصطناعي، خاصة مع استمرار الإنفاق الضخم على هذه التكنولوجيا من كبار المستثمرين في وول ستريت.
لكن المكاسب القياسية اصطدمت بمخاوف متجددة بشأن التوترات التجارية، بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً جمركية بنسبة 50% على واردات النحاس من البرازيل، في ظل تصاعد الخلاف مع الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي توعّد بالرد. كما أصدر ترامب رسائل جديدة تتعلق بتوسيع سياسة التعريفات لتشمل دولاً أخرى، مما أدى إلى تعميق خسائر العقود الآجلة للأسهم عقب هذا الإعلان.
وفي سياق السياسة النقدية، تلقّت الأسواق بعض الدعم من تكهنات بإمكانية خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام، بعد أن أظهر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لشهر يونيو أن غالبية صانعي السياسة يرون ضرورة خفض الفائدة أكثر خلال 2025. ومع ذلك، لا يزال توقيت التخفيض غير محسوم، في ظل مؤشرات على استمرار مرونة الاقتصاد الأمريكي، ما دفع بعض المحللين إلى ترجيح تأجيل التيسير النقدي.
وكان ترامب قد جدد دعوته لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، محذراً من أن الاقتصاد الأمريكي قد يتعرض لضغوط في حال عدم التحرك قريباً.