الذهب يرتفع مع تزايد الرهانات على خفض الفائدة الأميركية
الذهب يرتفع مع تزايد الرهانات على خفض الفائدة الأميركية
ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء وأشار محللون إلى أن آفاق المعدن غير المدر للعائد تظل إيجابية حيث تشير أحدث تعليقات من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وبيانات إلى خفض أكبر لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 2412.79 دولار للأوقية (الأونصة)، وكان الذهب قد انخفض بنحو ثلاثة بالمئة في الجلسة السابقة، متأثرا بموجة بيع عالمية مدفوعة بمخاوف من ركود في الولايات المتحدة، وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 بالمئة إلى 2453.40 دولار للأوقية.
في حين تراجعت عقود الفضة تسليم سبتمبر بنسبة 0.71% إلى 27.02 دولار، فيما ارتفع سعر البلاتين الفوري بنسبة 0.18% إلى 914.58 دولار للأوقية.
رفض صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي فكرة أن بيانات الوظائف الأضعف من المتوقع في يوليو تعني أن الاقتصاد في حالة سقوط ركودي حر، لكنهم حذروا أيضًا من أن خفض أسعار الفائدة سيكون ضروريًا لتجنب مثل هذه النتيجة.
إذ قالت "ماري دالي" رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، إنها منفتحة على خيار تيسير تكاليف الاقتراض حسبما تقتضيه الضرورة، وإن السياسة النقدية يجب أن تعمل على نحو استباقي.
وأدى استمرار الاحتياطي الفيدرالي في سياسة التشديد النقدي إلى إثارة مخاوف المستثمرين تجاه تباطؤ الاقتصاد، وذلك مع تراكم بيانات سلبية حول قطاعات اقتصادية عدة، كان على رأسها تباطؤ التوظيف خلال يوليو، وانكماش النشاط الصناعي للبلاد للشهر الرابع على التوالي، الأمر الذي أشعل موجة بيع في سوق الأوراق المالية بأمريكا نهاية الأسبوع الماضي، وامتدت لغالبية الأسواق العالمية مطلع هذا الأسبوع.
ويتوقع المتداولون تخفيف أسعار الفائدة بمقدار 112 نقطة أساس هذا العام من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، مع وجود فرصة بنسبة 78% لخفض بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر/أيلول مقابل أكثر من 10% الأسبوع الماضي.
وفي الوقت نفسه، افتتحت الأسهم اليابانية على ارتفاع، مما عزز التعافي في أسواق الأسهم الآسيوية المتعثرة وحتى تسبب في إغلاق بعضها.
من ناحية أخرى، أظهرت بيانات يوم الاثنين أن نشاط قطاع الخدمات في الولايات المتحدة انتعش من أدنى مستوى له في أربع سنوات في يوليو وسط ارتفاع الطلبات والتوظيف.
ويراقب المتداولون أيضا البيانات القادمة من الصين، أكبر مستهلك للمعدن الأصفر، ومع استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، من المتوقع أن يستمر الطلب على الملاذ الآمن.
ويعتبر الذهب من الأصول الآمنة في ظل حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، ويميل إلى الازدهار في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 1.1 بالمئة إلى 27 دولارا للأوقية في حين ارتفع البلاتين 1 بالمئة إلى 914.85 دولار، انخفض البلاديوم بنسبة 0.1% إلى 848.75 دولار بعد أن سجل أدنى مستوياته منذ عام 2017 يوم الاثنين بسبب مخاوف من الركود.