الذهب يستعيد بريقه مع ارتفاع احتمالات خفض أسعار الفائدة
الذهب يستعيد بريقه مع ارتفاع احتمالات خفض أسعار الفائدة
ارتفعت أسعار الذهب يوم الخميس بعد يوم من بيانات التضخم في الولايات المتحدة التي أشارت إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) ربما يخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل رغم أن مدى التخفيضات لا يزال غير مؤكد مما دفع المستثمرين إلى انتظار المزيد من المؤشرات الاقتصادية.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 2458.74 دولار للأوقية (الأونصة)، وهو ما يقل 25 دولارا فقط عن أعلى مستوى قياسي بلغ 2483.60 دولار الذي سجله الشهر الماضي. وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.7 بالمئة إلى 2496.50 دولار.
ويواصل الذهب إيجاد مقاومة في منطقة 2475-80 دولارا مع تطلع المتداولين بشكل متزايد إلى بدء دورة خفض أسعار الفائدة قبل إضافة المزيد من التعرض المحتمل، وتتوقع الأسواق أن تكون هناك فرصة بنسبة 100% لخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة في سبتمبر.
أظهرت بيانات يوم الأربعاء أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت بشكل معتدل في يوليو تموز وأن الزيادة السنوية في التضخم تباطأت إلى أقل من 3% للمرة الأولى في نحو ثلاثة أعوام ونصف العام، مما يفتح الباب على نطاق أوسع أمام مجلس الاحتياطي الاتحادي لخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوسيك في حديث صحفي إنه منفتح على خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول، مضيفا أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يستطيع "تحمل التأخير" في تخفيف السياسة النقدية، وتميل بيئة أسعار الفائدة المنخفضة إلى تعزيز جاذبية السبائك غير ذات العائد.
وسوف يتركز اهتمام السوق الآن على مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة وبيانات طلبات البطالة الأولية، والمقرر صدورهما في الساعة 1230 بتوقيت جرينتش.
ومن بين المعادن الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.7 بالمئة إلى 28.06 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 1.8 بالمئة إلى 935.77 دولار للأوقية، بينما انخفض البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 934.50 دولار للأوقية.
وسجل الذهب أفضل أداء له منذ عقود في عام 2024 وسط صعوده إلى مستوى قياسي جديد بلغ 2483.35 دولارًا للسعر الفوري، وبينما كافح المعدن الأصفر للارتفاع فوق 2480 دولارًا في ثلاث مناسبات منفصلة، يقول أحد المحللين إنه مجرد مسألة وقت قبل أن ينجح ويتجاوز 2500 دولار، وكانت سوق المعادن متقلبة بالتأكيد هذا العام مع قيادة الذهب والفضة والنحاس للتحركات". "يبدو أن التوقعات للمعادن الثمينة والصناعية إيجابية حيث ارتفع الطلب على الذهب والفضة بشكل كبير".