ارتفاع طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي
ارتفاع طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي
{
ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة في أحدث أسبوع، لكن المستوى لا يزال يشير إلى أن التباطؤ التدريجي في سوق العمل لا يزال قائما.
وقالت وزارة العمل الأمريكية يوم الخميس إن طلبات إعانة البطالة الأولية ارتفعت بمقدار أربعة آلاف طلب إلى 232 ألف طلب بعد التعديل الموسمي في الأسبوع المنتهي في 17 أغسطس آب. وكان خبراء اقتصاديون توقعوا 230 ألف طلب في أحدث أسبوع، ومن المتوقع أن تستمر البيانات الأخيرة في تهدئة المخاوف من تدهور سوق العمل بسرعة، والتي تزايدت في البداية بعد تباطؤ أكثر حدة من المتوقع في مكاسب الوظائف في يوليو، والذي شهد أيضًا ارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوى بعد الوباء عند 4.3٪.
وقال مسؤولون في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إنهم يراقبون سوق العمل عن كثب، مدركين أن الانتظار لفترة طويلة لخفض أسعار الفائدة قد يسبب أضرارا جسيمة.
لكن عمليات تسريح العمال لا تزال منخفضة تاريخيا، مع كون معظم التباطؤ في سوق العمل يأتي من الشركات التي تقلص عمليات التوظيف، في أعقاب الزيادة في المعروض من العمالة الناجمة عن الهجرة، كما أن زيادات أسعار الفائدة التي قررها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بواقع 525 نقطة أساس في عامي 2022 و2023 تعمل على الحد من الطلب.
وأبقى البنك المركزي الأميركي على سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة عند النطاق الحالي بين 5.25% و5.50% لأكثر من عام، لكن من المتوقع الآن على نطاق واسع أن يبدأ دورة خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل للسياسة النقدية يومي 17 و18 سبتمبر/أيلول.
وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين حصلوا على إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، ارتفع بنحو 4 آلاف إلى 1.863 مليون بعد التعديل الموسمي خلال الأسبوع المنتهي في 10 أغسطس.
ويقيس هذا المؤشر التغير في أعداد المتقدمين للحصول على إعانات البطالة الأمريكية للمرة الأولى خلال الأسبوع السابق، ويتم تجميع بياناته والإعلان عنها بصفة أسبوعية، كما أن للقراءة الأولية لهذا البيان تأثير قوي على أسواق المال بعكس بيانات إعانات البطالة المستمرة التي تقيس عدد الأشخاص المستفيدين من إعانات البطالة، وأيضاً يستطيع المستثمرون من خلال مراقبة بيانات إعانات البطالة الأمريكية تشكيل وجهة نظر حول سوق التوظيف، وفي حالة تضخم الأجور، تزيد احتمالات رفع معدلات الفائدة بالإضافة إلى تراجع أسعار الأسهم والسندات ولهذا لا بد من معرفة أن تراجع إعانات البطالة يعني قوة سوق التوظيف والعكس صحيح.