انخفاض طفيف في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة
انخفاض طفيف في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة
تراجع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي، لكن فرص إعادة التوظيف للعاملين المسرحين أصبحت أكثر ندرة، في إشارة إلى أن معدل البطالة ربما ظل مرتفعا في أغسطس آب.
قالت وزارة العمل الأمريكية يوم الخميس إن طلبات إعانة البطالة الأولية انخفضت بمقدار ألفي طلب إلى مستوى معدل موسميا بلغ 231 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في 24 أغسطس آب. وكان خبراء اقتصاديون توقعوا 232 ألف طلب في أحدث أسبوع.
وقد تراجعت المطالبات من أعلى مستوى لها في 11 شهراً في أواخر يوليو/تموز مع تلاشي التشوهات الناجمة عن إغلاق مصانع السيارات مؤقتاً لإعادة تجهيز نماذج جديدة وتأثير إعصار بيريل. وتظل هذه المطالبات عند مستويات تتفق مع سوق العمل التي تشهد تباطؤاً مطرداً، وهو ما من شأنه أن يساعد في تهدئة المخاوف من التدهور السريع.
في الأسبوع الماضي، قدر مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل أن نمو التوظيف كان مبالغاً فيه بنحو 68 ألف وظيفة شهرياً خلال الاثني عشر شهراً حتى مارس/آذار. ولكن أغلب خبراء الاقتصاد اعتبروا هذا التقدير المعدل الذي أطلقوا عليه "المراجعة المعيارية" مضللاً، ويستند تقدير المعيار إلى بيانات التعداد ربع السنوي للعمالة والأجور، المستمدة من التقارير التي يقدمها أصحاب العمل إلى برامج التأمين ضد البطالة في الولاية. ولا تشمل البيانات المهاجرين غير المسجلين، وهي المجموعة التي يعتقد خبراء الاقتصاد أنها ساهمت في النمو القوي للوظائف في العام الماضي.
ولفت تباطؤ سوق العمل، الذي اتسم بانخفاض كبير في التوظيف، انتباه مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي. فقد أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة الماضي إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة وشيكة في إشارة إلى المخاوف بشأن سوق العمل، حيث تتوقع الأسواق المالية أن يبدأ البنك المركزي الأميركي دورة التيسير النقدي الشهر المقبل بخفض سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة بمقدار 25 نقطة أساس، رغم أن خفضه بمقدار نصف نقطة مئوية أمر وارد. وقد أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة في النطاق الحالي بين 5.25% و5.50% لأكثر من عام، بعد أن رفعه بمقدار 525 نقطة أساس في عامي 2022 و2023.
وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين حصلوا على إعانات بعد أسبوع أولي من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، ارتفع بمقدار 13 ألف شخص إلى 1.868 مليون شخص بعد التعديل الموسمي خلال الأسبوع المنتهي في 17 أغسطس. وتقترب المطالبات المستمرة من المستويات التي شوهدت آخر مرة في أواخر عام 2021، مما يشير إلى فترات أطول من البطالة، وتغطي بيانات المطالبات المستمرة الفترة التي أجرت خلالها الحكومة مسحا للأسر لتحديد معدل البطالة لشهر أغسطس/آب. ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يظل معدل البطالة هذا الشهر قريبا من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات عند 4.3% أو ينخفض إلى 4.2%، وارتفع معدل البطالة لمدة أربعة أشهر متتالية، مما يعكس جزئيا زيادة في المعروض من العمالة بسبب الهجرة.