الدولار يتراجع لأدنى مستوى في شهر مقابل الين قبل بيانات الوظائف
الدولار يتراجع لأدنى مستوى في شهر مقابل الين قبل بيانات الوظائف
تراجع الدولار إلى أدنى مستوى في شهر مقابل الين وأدنى مستوى في أسبوع أمام اليورو يوم الجمعة مع تزايد الحذر في الأسواق قبل تقرير شهري حاسم للوظائف في وقت لاحق من اليوم.
أظهر تقرير صدر يوم الخميس أن عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة انخفض الأسبوع الماضي مع بقاء حالات التسريح منخفضة. وساعد ذلك في تهدئة المخاوف من تدهور سوق العمل بسرعة، بعد أن أظهرت الأرقام الصادرة في اليوم السابق أن نمو الوظائف في القطاع الخاص تراجع إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات ونصف في أغسطس، ويرى المتداولون حاليا احتمالات بنسبة 41% لخفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 50 نقطة أساس في 18 سبتمبر/أيلول، مقابل احتمالات بنسبة 59% لخفض بمقدار ربع نقطة، وفقا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME. وقبل يوم واحد، بلغت الرهانات على الخفض الأكبر 44%، لكنها كانت 30% قبل أسبوع، تركت البيانات المختلطة المتعاملين في حيرة قبل طباعة بيانات الرواتب يوم الجمعة، حيث توقع خبراء الاقتصاد زيادة قدرها 160 ألف وظيفة في أغسطس، ارتفاعا من زيادة قدرها 114 ألف وظيفة في يوليو.
وقام التجار ببيع الدولار مقابل العملات الأخرى بشكل ثابت إلى حد ما خلال الشهرين الماضيين، مع تزايد المخاوف من أن تباطؤ الاقتصاد الأميركي سيتطلب خفض أسعار الفائدة بشكل كبير، وسوف يكون موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي من أرقام الرواتب واضحاً، مع صعود كل من المحافظ كريستوفر والر ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز إلى المنصة بشكل منفصل في الكلمة الأخيرة لبنك الاحتياطي الفيدرالي قبل بدء فترة التعتيم قبل اجتماع السياسة هذا الشهر.
وأشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن تركيز البنك المركزي يتحول من مكافحة التضخم إلى منع التدهور في سوق العمل عندما أيد بقوة البداية الوشيكة لدورة التيسير النقدي في المؤتمر الاقتصادي السنوي في جاكسون هول الشهر الماضي، وكتب محللون في تي دي سيكيوريتيز، بمن فيهم رئيس الاستراتيجية العالمية ريتش كيلي، في تقرير: "أثارت بيانات العمل الأخيرة مخاوف بشأن ضعف سوق العمل، وقد يكون تقرير الرواتب في أغسطس/آب بمثابة لحظة حاسمة"، ومع ذلك، تتوقع شركة تي دي إضافة 205 آلاف وظيفة في أغسطس/آب، وهو ما يؤدي إلى خفض بنحو ربع نقطة مئوية هذا الشهر، وتحفيز انتعاش الدولار.
وانخفض الدولار بنحو 1% مقابل الين في وقت ما من التعاملات الأوروبية، تماشيا مع انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية. وتراجع الدولار بعض الشيء عن هذا التحرك ليظهر انخفاضا بنسبة 0.5% خلال اليوم، ليتداول عند 142.69 ين، وهو أدنى مستوى له منذ الخامس من أغسطس/آب، واستقر اليورو عند 1.11145 دولار، وهو أقل قليلا من أعلى مستوى سجله يوم الخميس عند 1.11195 دولار، وهو أعلى مستوى منذ 29 أغسطس آب، في حين لم يطرأ تغير يذكر على الجنيه الاسترليني عند 1.3174 دولار، ليقترب من أعلى مستوى في أسبوع، وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل الين واليورو والجنيه الإسترليني وثلاث عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.1% إلى 100.94، وهو أدنى مستوى في أسبوع. وعلى مدار الأسبوع، انخفض بنحو 0.8%، وارتفع الفرنك السويسري، الذي يعد مثل الين عملة ملاذ آمن تقليدية، بنحو 0.28% إلى 0.8417 فرنك للدولار.