النفط يرتفع بأكثر من واحد بالمئة مع اقتراب إعصار من ساحل الخليج الأمريكي

قفزت العقود الآجلة للنفط نحو واحد بالمئة يوم الاثنين مع اقتراب إعصار محتمل من ساحل الخليج الأمريكي مما ساعد أسعار النفط على تعويض بعض الخسائر الفادحة التي تكبدتها في الأسبوع السابق.

وارتفع خام برنت 67 سنتا بما يعادل 0.94 بالمئة إلى 71.73 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 68 سنتا أو واحدا بالمئة إلى 68.35 دولار، وتراجعت أسعار خام برنت في كل من جلسات التداول الست الماضية، متراجعة بأكثر من 11%، أو ما يقرب من 9 دولارات للبرميل، لتسجل أدنى سعر إغلاق منذ ديسمبر/كانون الأول 2021 يوم الجمعة، وقال محللون إن انتعاش يوم الاثنين جاء جزئيا ردا على إعصار محتمل بالقرب من ساحل الخليج الأمريكي.

قال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير يوم الأحد إن من المتوقع أن يتحول نظام الطقس في جنوب غرب خليج المكسيك إلى إعصار قبل أن يصل إلى ساحل الخليج الشمالي الغربي بالولايات المتحدة. ويمثل ساحل الخليج الأمريكي نحو 60% من طاقة التكرير في الولايات المتحدة.

واتفقت مجموعة أوبك+ لمنتجي النفط الأسبوع الماضي على تأجيل زيادة الإنتاج المخطط لها بمقدار 180 ألف برميل يوميًا لشهر أكتوبر لمدة شهرين ردًا على انخفاض أسعار الخام، قال مسؤولون تنفيذيون في شركتي التجارة جونفور وترافجورا في مؤتمر APPEC في سنغافورة يوم الاثنين إن أسعار النفط تتوقع أن تتراوح بين 60 و70 دولارا للبرميل بسبب ضعف الطلب الصيني وفائض المعروض المستمر، في غضون ذلك، خفض مورجان ستانلي توقعاته لسعر خام برنت في الربع الرابع من العام إلى 75 دولارا للبرميل من 80 دولارا، مضيفا أن الأسعار من المرجح أن تظل حول هذا المستوى ما لم يضعف الطلب أكثر، وقال جيف كوري من شركة الاستثمار الأميركية كارلايل جروب لـ APPEC إن الضعف في الصين مدفوع بالتباطؤ الاقتصادي وتخفيض المخزون.

وانخفضت هوامش التكرير في آسيا إلى أدنى مستوياتها الموسمية منذ عام 2020، وأظهر تقرير الوظائف في الولايات المتحدة الصادر يوم الجمعة أن عدد الوظائف غير الزراعية في أغسطس/آب ارتفع بنسبة أقل مما توقعه مراقبو السوق، وقال محللون إن انخفاض معدل البطالة قد يؤدي إلى إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي. وعادة ما تؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى زيادة الطلب على النفط من خلال تحفيز النمو الاقتصادي.