أسعار النفط تواصل التعافي من أدنى مستوياتها مدعومة بتعطل الإمدادات بسبب الإعصار فرانسين

واصلت أسعار النفط صعودها يوم الجمعة وتتجه صوب تحقيق مكسب أسبوعي، مدعومة بتعطل الإنتاج في خليج المكسيك بالولايات المتحدة بعد أن أجبر الإعصار فرانسين السلطات على إخلاء منصات الإنتاج.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 38 سنتا أو 0.53 بالمئة إلى 72.35 دولار للبرميل، وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 40 سنتا أو 0.58 بالمئة إلى 69.37 دولار، وإذا صمدت هذه المكاسب، فسوف يكسر كلا المعيارين سلسلة من الانخفاضات الأسبوعية على الرغم من انخفاض خام برنت إلى ما دون 70 دولارًا للبرميل يوم الثلاثاء للمرة الأولى منذ أواخر عام 2021، وعند المستويات الحالية، من المقرر أن يسجل خام برنت زيادة أسبوعية بنحو 1.9%، في حين من المقرر أن يسجل خام غرب تكساس الوسيط مكسبا بنسبة 2.5%.

وأبقى انقطاع الإمدادات المستمر في ليبيا، والانقطاع الأكبر من المتوقع في خليج المكسيك بسبب الإعصار فرانسين سوق النفط ضيقة، ومن المرجح أن يأتي المزيد من الدعم من نشاط تغطية المراكز القصيرة نتيجة لانتعاش الأسعار، كما ساهمت العملة الأميركية أيضا في دعم أسعار النفط، حيث هبطت العملة الأميركية إلى أدنى مستوياتها في أسبوع يوم الجمعة، مما جعل السلع المقومة بالدولار أرخص بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.

وقام منتجو النفط بتقييم الأضرار وإجراء فحوصات السلامة يوم الخميس استعدادًا لاستئناف العمليات في خليج المكسيك بالولايات المتحدة. وأظهرت البيانات الرسمية أن ما يقرب من 42% من إنتاج النفط في المنطقة توقف اعتبارًا من يوم الخميس، وتوقع محللو يو بي إس أن ينخفض إنتاج المنطقة في سبتمبر/أيلول بمقدار 50 ألف برميل يوميا مقارنة بالشهر السابق، في حين توقع محللو إف جي إي انخفاضا بمقدار 60 ألف برميل يوميا إلى 1.69 مليون برميل يوميا.

وفي الولايات المتحدة، ارتفعت مخزونات النفط أيضا على نطاق واسع الأسبوع الماضي مع نمو واردات الخام وانخفاض الصادرات، حسبما ذكرت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء، وفي غضون ذلك، يتطلع المستثمرون إلى اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يومي 17 و18 سبتمبر/أيلول وخفض محتمل لأسعار الفائدة.