الذهب يتراجع مع قوة الدولار وتحول التركيز إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية

تراجع الذهب يوم الأربعاء، ليأخذ قسطا من الراحة بعد ارتفاعه في الجلسة السابقة بفعل تصعيد في الصراع في الشرق الأوسط، بينما ينتظر المتعاملون المزيد من المؤشرات على أسعار الفائدة الأمريكية.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 2652.62 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن قفز أكثر من واحد بالمئة يوم الثلاثاء بعد أن شنت إيران ضربات صاروخية على إسرائيل، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 بالمئة إلى 2673.90 دولار للأوقية، وكان السبب وراء كبح جماح الذهب هو قوة الدولار كملاذ آمن منافس.

ولا يزال الذهب بالقرب من أعلى مستوياته الأخيرة وسط مخاوف من المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط، بما في ذلك الرد الانتقامي من قبل إسرائيل، وقال دانييل هاينز، كبير استراتيجيي السلع الأساسية في بنك ANZ، في مذكرة، إنه على المدى الأطول، فإن توقعات أسعار الفائدة الحقيقية ستقود الذهب، وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تدفع إيران ثمن هجومها الصاروخي على إسرائيل، في حين قالت طهران إن أي رد سيقابل "بدمار واسع النطاق"، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا.

وكان ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 28% حتى الآن هذا العام مدفوعًا جزئيًا بتيسير السياسة النقدية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وهو ما يعزز الجاذبية النسبية للذهب الذي لا يحمل عائدًا، ويرى المتداولون أن هناك فرصة بنسبة 37% لقيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في نوفمبر/تشرين الثاني، وسوف يراقبون عن كثب البيانات، بما في ذلك أرقام التوظيف الأمريكية ADP في وقت لاحق من اليوم وبيانات الرواتب غير الزراعية يوم الجمعة، في حين يراقبون أيضا التعليقات من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.8 بالمئة إلى 31.17 دولار للأوقية، واستقر البلاتين عند 986.43 دولار، وارتفع البلاديوم 0.5 بالمئة إلى 999.94 دولار.