بعد موجة صعود قوية.. النفط يتراجع مع جني المستثمرين للأرباح
بعد موجة صعود قوية.. النفط يتراجع مع جني المستثمرين للأرباح
تراجعت أسعار النفط يوم الثلاثاء مع انحسار المخاوف بشأن احتمال تعطل إمدادات النفط بينما لا تزال السوق تنتظر ردا إسرائيليا على الهجمات الصاروخية الإيرانية الأسبوع الماضي والتي أدت إلى ارتفاع أسعار الخام.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.11 دولار أو 1.37 بالمئة إلى 79.82 دولار للبرميل، وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.12 دولار أو 1.45 بالمئة إلى 76.82 دولار للبرميل، وقال آشلي كيلتي المحلل لدى بانمور ليبيرم إن الأسعار من المقرر أن تظل متقلبة لكن جني الأرباح قد يضغط على السوق في غياب تحول جوهري في النشاط في الشرق الأوسط.
وارتفعت العقود الآجلة للخامين القياسيين أكثر من 3% يوم الاثنين إلى أعلى مستوياتها منذ أواخر أغسطس/آب، مما أضاف إلى ارتفاع الأسبوع الماضي بنسبة 8%، وهو أكبر مكسب أسبوعي في أكثر من عام، وسط مخاوف من أن تصعيد الأعمال العدائية قد يعطل إمدادات النفط من الشرق الأوسط.
وبدأت أسعار النفط في الارتفاع بعد أن أطلقت إيران صواريخ على إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول. وتعهدت إسرائيل بالرد وتدرس خياراتها، حيث تعتبر المنشآت النفطية الإيرانية هدفا محتملاً، وقال تاماس فارغا من شركة بي.في.إم للسمسرة في النفط "لا يمكن للنفط أن يستمر في الصعود إلا لفترة محدودة بناء على تصورات بحتة وليس على أساس انقطاع فعلي للإمدادات... ورغم أنه سيكون من غير المسؤول أن نزعم أن الغبار قد هدأ بشأن تورط إيران المباشر والمشؤوم في الصراع، إلا أن التهديدات بشن هجمات إسرائيلية على البنية التحتية النفطية الإيرانية لم تتحقق بعد في الوقت الحالي"، لكن بعض المحللين قالوا إن الهجوم على البنية التحتية النفطية الإيرانية غير مرجح وحذروا من أن أسعار النفط قد تواجه ضغوطا هبوطية كبيرة إذا ركزت إسرائيل على أي هدف آخر.
وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل لدى يو بي إس: "أسعار النفط تعاني من بيئة خالية من المخاطر، ويرجع ذلك على الأرجح إلى بعض خيبة الأمل إزاء الإعلان الأخير عن إجراءات التحفيز الصينية"، وقالت الصين يوم الثلاثاء إنها "واثقة تماما" من تحقيق هدف النمو للعام بأكمله لكنها امتنعت عن اتخاذ خطوات مالية أقوى، مما خيب آمال المستثمرين الذين كانوا يعتمدون على المزيد من الدعم من صناع السياسات لإعادة الاقتصاد إلى مساره الصحيح، أبدى المستثمرون قلقهم إزاء تباطؤ النمو الذي من شأنه أن يضعف الطلب على الوقود في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
وفي الولايات المتحدة، اشتد الإعصار ميلتون ليتحول إلى عاصفة من الفئة الخامسة في طريقه إلى فلوريدا بعد إجبار منصة نفط وغاز واحدة على الأقل في خليج المكسيك على الإغلاق يوم الاثنين، ويترقب المتعاملون أيضا أحدث بيانات مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، حيث يتوقع المحللون ارتفاع المخزونات بمقدار 1.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول، ومن المقرر أن ينشر معهد البترول الأمريكي إحصاءه لمخزونات النفط الأمريكية في الساعة 2030 بتوقيت جرينتش يوم الثلاثاء، يليه الإحصاء الرسمي من إدارة معلومات الطاقة في الساعة 1430 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء.