تراجع طلبات إعانة البطالة الأمريكية على غير المتوقع
تراجع طلبات إعانة البطالة الأمريكية على غير المتوقع
انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، لكن المزيد من الناس كانوا يحصلون على الإعانات في منتصف أكتوبر تشرين الأول، وهو ما يزيد من خطر ارتفاع معدل البطالة هذا الشهر.
وقالت وزارة العمل الأمريكية يوم الخميس إن طلبات الحصول على إعانات البطالة الأولية انخفضت بمقدار 15 ألف طلب إلى 227 ألف طلب بعد التعديل الموسمي خلال الأسبوع المنتهي في 19 أكتوبر/تشرين الأول. وعوضت الزيادة في طلبات الحصول على الإعانات بسبب إعصار هيلين عن الزيادة في طلبات الحصول على الإعانات بسبب إعصار ميلتون، وكان خبراء اقتصاديون توقعوا أن يبلغ عدد طلبات إعانة البطالة 242 ألف طلب خلال الأسبوع الماضي. وتجعل هيلين وميلتون من الصعب الحصول على نبض واضح لسوق العمل.
وفي تقرير "الكتاب البيج" الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء، وصف التوظيف بأنه "زاد قليلاً" في أوائل أكتوبر/تشرين الأول، "حيث أبلغ أكثر من نصف المقاطعات عن نمو طفيف أو متواضع بينما أبلغت المقاطعات المتبقية عن تغيير ضئيل أو لا تغيير على الإطلاق"، وأشارت أيضاً إلى أن "العديد من المناطق أفادت بانخفاض معدل دوران العمال، كما أفادت التقارير بأن عمليات تسريح العمال ظلت محدودة"، مضيفة أن "الطلب على العمال تراجع إلى حد ما، مع تركيز التوظيف في المقام الأول على الاستبدال بدلاً من النمو".
كما أثرت أزمة الطيران التي ضربت شركة صناعة الطائرات المتعثرة بوينغ " إضراب لأكثر من شهر شارك فيه حوالي 33 ألف عامل في شركة بوينج (BA.N)" على التوظيف على طول سلسلة التوريد الخاصة بها، فضلاً عن قوتها العاملة غير المضربة، مما أدى أيضًا إلى إخفاء صورة سوق العمل، وصوت عمال الشركة النقابيون على الساحل الغربي يوم الأربعاء على رفض عقد جديد مقترح يتضمن زيادة في الأجور بنسبة 35٪ على مدى أربع سنوات وتعزيز المساهمات في خطط التقاعد 401 (ك) للعمال.
وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين حصلوا على إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدات، وهو مؤشر على التوظيف، ارتفع بمقدار 28 ألف شخص إلى 1.897 مليون بعد التعديل الموسمي خلال الأسبوع المنتهي في 12 أكتوبر، وتغطي المطالبات المستمرة الفترة التي أجرت خلالها الحكومة مسحا للأسر لمعرفة معدل البطالة في أكتوبر/تشرين الأول. وانخفض معدل البطالة إلى 4.1% في سبتمبر/أيلول من 4.2% في أغسطس/آب. وكان ارتفاعه من 3.4% في أبريل/نيسان 2023 إلى 4.3% في يوليو/تموز من هذا العام هو المحفز لخفض أسعار الفائدة غير المعتاد بمقدار 50 نقطة أساس من قِبَل البنك المركزي الأميركي الشهر الماضي.
وأدى أول خفض لتكاليف الاقتراض منذ عام 2020 إلى خفض سعر الفائدة الرئيسي لبنك الاحتياطي الفيدرالي إلى نطاق 4.75% - 5.00%. ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس في عامي 2022 و2023 للحد من التضخم. ومن المتوقع أن يخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل.