تراجع أسعار الذهب مع فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة وقوة الدولار

سجلت أسعار الذهب أدنى مستوى في نحو ثلاثة أسابيع يوم الأربعاء مع تماسك الدولار مع ارتفاع "تداولات ترامب" بينما يراقب المستثمرون عن كثب اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) المقبل بشأن السياسة النقدية.

وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.8 بالمئة إلى 2721.21 دولار للأوقية (الأونصة)، وسجل الذهب أعلى مستوى قياسي له عند 2790.15 دولار يوم الخميس الماضي، وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7 بالمئة إلى 2730.20 دولار.

أعلن الجمهوري دونالد ترامب فوزه في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 بعد أن توقعت قناة فوكس نيوز فوزه على الديمقراطية كامالا هاريس، وهو ما سيتوج عودة سياسية مذهلة بعد أربع سنوات من مغادرته البيت الأبيض، وسجل الدولار أعلى مستوى في أربعة أشهر، مما جعل الذهب أكثر تكلفة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.

وقال أولي هانسن رئيس استراتيجية السلع الأساسية لدى ساكسو بنك "الذهب يتراجع، متأثرا باستمرار قوة الدولار ومخاطر أن يبطئ بنك الاحتياطي الفيدرالي وتيرة خفض أسعار الفائدة وسط مخاوف من أن التضخم قد يشتعل من جديد"، ويعتبر الذهب وسيلة للتحوط ضد التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا.

وينتهي اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي استمر يومين يوم الخميس، وتتوقع الأسواق على نطاق واسع أن يعلن البنك المركزي عن خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة أساس بعد خفضها بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر/أيلول، وقال زين فاودا، محلل السوق لدى ماركت بالس باي أواندا: "إذا كانت هناك إشارة إلى احتمال حدوث خفض آخر لأسعار الفائدة في ديسمبر/كانون الأول، فقد تظل أسعار الذهب مستقرة وربما ترتفع. وفي الأساس، من المرجح أن يكون ما يقال عن ديسمبر/كانون الأول أكثر أهمية من قرار أسعار الفائدة هذا الأسبوع"، وعلى الصعيد المادي، أعلنت شركة بيرث مينت عن انخفاض في مبيعات الذهب خلال شهر أكتوبر، في حين تراجعت مبيعات الفضة إلى أدنى مستوياتها في أربعة أشهر.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 1.4 بالمئة إلى 32.19 دولار للأونصة، وتراجع البلاتين 1.2 بالمئة إلى 987.43 دولار، وانخفض البلاديوم 1.4 بالمئة إلى 1060.94 دولار، وسجلت المعادن الثلاثة أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع.