أسعار الذهب تواصل هبوطها القوي متجهة لإنهاء أسوأ أسبوع منذ 3 سنوات

استقرت أسعار الذهب قرب أدنى مستوياتها في شهرين التي سجلتها في الجلسة السابقة يوم الجمعة وتتجه صوب تسجيل أسوأ أداء أسبوعي في أكثر من ثلاثة أعوام مع تزايد الضغوط على المعدن النفيس بفعل ارتفاع الدولار وتوقعات بخفض أسعار الفائدة بشكل أقل حدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).

واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2566.09 دولار للأوقية (الأونصة). وهبطت الأسعار أكثر من أربعة بالمئة حتى الآن هذا الأسبوع، لتلامس أدنى مستوياتها منذ 12 سبتمبر أيلول يوم الخميس. كما استقرت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة عند 2570.80 دولار، وقال كارلو ألبرتو دي كاسا محلل أسواق المال في كينيسيس موني "حتى الآن تأثر الذهب سلبا بانتخاب ترامب لكن هذا قد يتغير إذا كان هناك المزيد من عدم اليقين الذي قد يعود في الأمد المتوسط"، مضيفا أن سياسات ترامب تدفع المستثمرين إلى توقع ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة في الولايات المتحدة، "بشكل عام، تراهن الأسواق على قوة الدولار الأمريكي، وهذا هو المحرك الهبوطي للذهب."

ويعتقد خبراء الاقتصاد أن خطط الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشأن التعريفات الجمركية من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم التضخم، مما قد يؤدي إلى إبطاء دورة تخفيف أسعار الفائدة في بنك الاحتياطي الفيدرالي. كما أن ارتفاع أسعار الفائدة يجعل الاحتفاظ بالذهب أقل جاذبية، حيث يمكن للمستثمرين تحقيق عوائد أعلى على أصول أخرى، وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس إن البنك المركزي الأميركي لا يحتاج إلى التسرع في خفض أسعار الفائدة، في تصريحات قد تشير إلى بقاء تكاليف الاقتراض أعلى لفترة أطول بالنسبة للأسر والشركات على حد سواء، وترى الأسواق الآن فرصة بنسبة 59% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر، انخفاضًا من 83% في اليوم السابق، وفقًا لأداة CME Fedwatch، ومن المقرر صدور بيانات مبيعات التجزئة الأميركية في الساعة 1330 بتوقيت جرينتش، في حين من المقرر أن يتحدث عدد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق.

وبالنسبة للمعادن الأخرى انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 30.35 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.8 بالمئة إلى 946.99 دولار، وزاد البلاديوم 1.8 بالمئة إلى 958.42 دولار. وتتجه المعادن الثلاثة إلى تسجيل انخفاضات أسبوعية.