الدولار يتعافى بعد ثلاثة أيام من التراجع.. والين يتحرك فى المنطقة السلبية
الدولار يتعافى بعد ثلاثة أيام من التراجع.. والين يتحرك فى المنطقة السلبية
ارتفع الدولار الأمريكي من أدنى مستوى في أسبوع يوم الأربعاء بينما تراجع الين الياباني مع انحسار الطلب على الملاذ الآمن وانتظار المستثمرين لمزيد من المؤشرات بشأن السياسات التي يقترحها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وثبت أن الدعم الذي حصل عليه الدولار وغيره من العملات الآمنة التقليدية مثل الين في اليوم السابق كان قصير الأجل، بعد أن قال وزير الخارجية الروسي إن البلاد "ستفعل كل ما هو ممكن" لتجنب اندلاع حرب نووية، بعد ساعات من إعلان موسكو أنها ستخفض عتبة توجيه ضربة نووية.
وانخفض الين الياباني إلى 155.67 مقابل الدولار الأمريكي، متراجعا عن مكاسب اليوم السابق. وتسبب هبوط الين إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر في زيادة الرهانات على تحول متشدد محتمل في بنك اليابان مع اقترابه من المستويات التي استدعت التدخل في يوليو/تموز، ولم يتطرق محافظ بنك اليابان كازو أويدا إلى العملة إلا بشكل عابر يوم الاثنين.
وارتفع مؤشر الدولار - الذي يقيس العملة مقابل ستة عملات رئيسية - بنسبة 0.3% إلى 106.42، متعافيا من انزلاق استمر ثلاثة أيام، وسجل المؤشر أعلى مستوى في عام عند 107.07 يوم الخميس الماضي، مدعومًا بتوقعات بإنفاق مالي كبير، وزيادة التعريفات الجمركية وتشديد الهجرة في ظل الإدارة الأمريكية القادمة، وهي الإجراءات التي يقول خبراء الاقتصاد إنها قد تعزز التضخم وربما تبطئ تخفيف بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ولا يزال المستثمرون ينتظرون أن يعين ترامب وزيرا للخزانة، وهو أحد أبرز المناصب الوزارية التي تشرف على السياسة المالية والاقتصادية للبلاد. وقد أثار بعض المرشحين الذين اختارهم ترامب الجدل بسبب خبرتهم الضئيلة نسبيا في هذا المجال، وكتب استراتيجيو دي بي إس في مذكرة للعملاء: "إن "صفقة ترامب" التي عززت قيمة الدولار تواجه تحديات ناجمة عن ترشيحات ترامب المثيرة للجدل لحقائب الوزراء والتصعيد في الحرب الروسية الأوكرانية"، ولكن بالنسبة للدولار على المدى الأطول، "يجب وضع المزيد من الوزن على البيانات الاقتصادية القوية والاحتمال المتزايد بأن يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إبطاء مسار خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر في عام 2025"، كما قالوا.
يواصل المتداولون تقليص توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر/كانون الأول. وتبلغ الاحتمالات الآن 59.1%، انخفاضاً من 82.5% قبل أسبوع، وفقاً لأداة FedWatch التابعة لبورصة شيكاغو التجارية.
وتلقى الجنيه الاسترليني دفعة وجيزة بعد أن أظهرت بيانات أن التضخم الاستهلاكي البريطاني تسارع بوتيرة أسرع من المتوقع في أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما يدعم الرأي القائل بأن بنك إنجلترا لن يخفض أسعار الفائدة إلا تدريجيا في الأشهر المقبلة. واستقر الجنيه الاسترليني في أحدث تعاملات عند 1.26775 دولار، وقال محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي للبرلمان يوم الثلاثاء إن البنك المركزي بحاجة إلى اتباع "نهج تدريجي" في التيسير، يرى المتداولون حاليا احتمالات بنسبة 84% بأن يبقي بنك إنجلترا على أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه للسياسة النقدية الشهر المقبل، وانخفض اليورو 0.3 بالمئة إلى 1.056 دولار، بعد تعافيه من انخفاض إلى 1.0524 دولار في الجلسة السابقة.