النفط يرتفع مع احتمال وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط

ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء بعد أن هبطت أكثر من دولارين للبرميل في الجلسة السابقة مع تقييم المستثمرين لوقف إطلاق النار المحتمل بين إسرائيل وحزب الله اللبناني وهو ما أثر على علاوة المخاطر في النفط.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 73 سنتا أو واحدا بالمئة إلى 73.74 دولار للبرميل، وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 69.62 دولار للبرميل بارتفاع 68 سنتا أو واحدا بالمئة أيضا، هبطت الأسعار بشكل حاد يوم الاثنين بعد تقارير متعددة تفيد بأن إسرائيل ولبنان وافقتا على شروط اتفاق لإنهاء الصراع بين إسرائيل وحزب الله. وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن إسرائيل تبدو مستعدة للموافقة على خطة أمريكية لوقف إطلاق النار يوم الثلاثاء.

وقالت بريانكا ساشديفا، المحللة البارزة للسوق في فيليب نوفا، إن رد فعل السوق على أنباء وقف إطلاق النار كان "مبالغا فيه"، حيث إن الصراع الأوسع في الشرق الأوسط "لم يتسبب في الواقع في تعطيل الإمدادات بشكل كبير لتحفيز علاوات الحرب" هذا العام، وقال محللون في بنك ANZ إن وقف إطلاق النار في لبنان من شأنه أن يقلل من احتمالات فرض الإدارة الأميركية القادمة المزيد من العقوبات على الخام الإيراني، وتدعم إيران حزب الله، وهي عضو في منظمة أوبك، وتنتج نحو 3.2 مليون برميل يوميا، وفي أوروبا، تعرضت كييف لهجوم متواصل بطائرة روسية بدون طيار يوم الثلاثاء، وفقا لما قاله عمدة المدينة.

وفي مكان آخر، قد تدرس أوبك+ الإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط الحالية كما هي اعتبارًا من الأول من يناير في اجتماعها المقبل يوم الأحد. وتؤجل مجموعة المنتجين بالفعل الزيادات وسط مخاوف بشأن الطلب العالمي، قال ترامب يوم الاثنين إنه سيفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على جميع المنتجات القادمة إلى الولايات المتحدة من المكسيك وكندا. ولم يتضح ما إذا كان هذا يشمل النفط الخام.

وتذهب الغالبية العظمى من صادرات كندا من النفط الخام البالغة 4 ملايين برميل يوميا إلى الولايات المتحدة. وقال محللون إنه من غير المرجح أن يفرض ترامب رسوما جمركية على النفط الكندي، والذي لا يمكن استبداله بسهولة لأنه يختلف عن الدرجات التي تنتجها الولايات المتحدة، وقال محلل السوق توني سيكامور في آي جي: "على عكس عمليات البيع اليوم في الأصول الخطرة، أعتقد أن إعلانات التعريفات الجمركية إيجابية بالفعل للمخاطر لأنها أقل من توقعات الإجماع".

وفي وقت سابق، أعلن ترامب عن "رسوم جمركية إضافية بنسبة 10%، فوق أي رسوم جمركية إضافية" على الواردات من الصين. ولم يكن من الواضح تمامًا ما قد يعنيه هذا بالنسبة للصين، حيث تعهد سابقًا بفرض رسوم جمركية على الواردات الصينية التي تتجاوز 60%، وفي الوقت الحالي، تتطلع الأسواق إلى خطة ترامب لزيادة إنتاج النفط الأمريكي، الذي كان بالقرب من مستويات قياسية طوال الفترة من 2022 إلى 2024 واستوعب انقطاع الإمدادات بسبب الأزمات الجيوسياسية والعقوبات، حسبما قال ساشديفا من فيليب نوفا.