العملات تستقر في أسبوع حافل بالاضطرابات السياسية

ظلت العملات الرئيسية متوترة يوم الجمعة، مع ترقب الأسواق بيانات الوظائف الأمريكية واستيعاب أسبوع مضطرب سياسياً بعد أن قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه سيعين رئيس وزراء جديداً في الأيام المقبلة، ومن جهة أخرى سيكون تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة لشهر نوفمبر/تشرين الثاني، والذي من المقرر أن يصدر في وقت لاحق من اليوم، في مركز الاهتمام، حيث يتطلع المستثمرون إلى تخمين وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة في بنك الاحتياطي الفيدرالي في المستقبل.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات أخرى، 0.07 بالمئة إلى 105.79 يوم الجمعة بعد أن انزلق صوب أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع في الجلسة السابقة، وفي ظل الاضطرابات السياسية على أرضه، انخفض اليورو إلى 1.0582 دولار بعد انتعاشه يوم الخميس مع استقرار السندات الفرنسية، ورغم الأسبوع المتقلب، كان اليورو في طريقه لتحقيق مكسب أسبوعي ثان مقابل الدولار، في حين سجل خسائر أسبوعية مقابل الفرنك السويسري والجنيه الإسترليني.

وارتفع الدولار أيضا لفترة وجيزة مقابل الوون الكوري الجنوبي بعد أن ذكرت وسائل إعلام محلية أن حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، الحزب الديمقراطي، قال إن المشرعين في حالة تأهب بعد تلقي تقارير عن إعلان آخر للأحكام العرفية، وانخفض الوون، مما ترك الدولار مرتفعا بنسبة 0.42% عند 1419.27، وقد أبقت الاضطرابات السياسية الأسواق الكورية في حالة من التوتر حتى مع تعهد السلطات بتوفير "سيولة غير محدودة" لتحقيق الاستقرار في الأوضاع.

في مكان آخر، لم يطرأ تغير يذكر على اليوان الصيني مقابل الدولار لكنه يتجه صوب تسجيل خسارته الأسبوعية العاشرة على التوالي وسط مخاوف من أن الرسوم الجمركية الجديدة التي هدد بها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ستزيد الضغوط على الاقتصاد الصيني المتعثر، وما إذا كانت بكين ستخفف قبضتها على العملة لدعم الصادرات، وتم تداول اليوان في الخارج بشكل مستقر عند 7.2632.

وارتفع الدولار بنسبة 0.32% مقابل الين إلى 150.55 ين مع تفكير المتعاملين في احتمال رفع أسعار الفائدة في اليابان في ديسمبر/كانون الأول، وفي هذا السياق قال محافظ بنك اليابان "كازو أويدا": إن الزيادات التالية في أسعار الفائدة "تقترب" استنادًا على أن البيانات الاقتصادية تسير على المسار الصحيح، وأشار أويدا إلى أن الاقتصاد الياباني يظهر تحسنًا تدريجيًا مع ارتفاع الأجور، وهو ما يعزز التضخم بشكل مستدام، شرط أساسي لرفع أسعار الفائدة. ومع ذلك، أكد على الحاجة إلى مراقبة المخاطر الخارجية مثل التباطؤ في الصين والاضطرابات الاقتصادية العالمية، ومن جانبه لم يستبعد عضو مجلس إدارة بنك اليابان المتشدد "تويواكي ناكامورا" رفع أسعار الفائدة في ديسمبر، قائلاً إن التوقيت سيكون معتمداً على البيانات.

وسجل الدولار الأسترالي 0.64285 دولار أمريكي، منخفضا 0.37%، كما تراجع الدولار النيوزيلندي 0.52% ليتداول عند 0.5854 دولار أمريكي.