النفط يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بفضل آمال التحفيز الصيني

ارتفعت أسعار النفط نحو واحد بالمئة يوم الجمعة وتتجه صوب تحقيق مكسب أسبوعي بدعم من توقعات بتعاف اقتصادي مدفوع بالتحفيز في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، وتوقعات بانخفاض المخزونات الأمريكية.

وكان محللون قد توقعوا انخفاض مخزونات الخام الأميركية بنحو 1.9 مليون برميل الأسبوع الماضي، وقالت مصادر في السوق إن معهد البترول الأميركي قدر الانخفاض عند 3.2 مليون برميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 60 سنتا أو 0.8 بالمئة إلى 73.86 دولار للبرميل، وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 57 سنتا أو 0.8 بالمئة عن إغلاق الخميس إلى 70.19 دولار. وعلى مدار الأسبوع، ارتفع برنت وغرب تكساس الوسيط 1.3 بالمئة و1 بالمئة على الترتيب.

وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى يو بي إس "ربما نعاود الارتفاع مرة أخرى تحسبا لانخفاض في أسعار الخام في الولايات المتحدة. وربما يأتي بعض الدعم للنفط قريبا من الطقس البارد الذي يدعم الطلب"، ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية تقريرها الأسبوعي الرسمي عن المخزونات في الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1800 بتوقيت جرينتش)، وهو موعد متأخر عن المعتاد بسبب عطلة عيد الميلاد.

وتعزز التفاؤل بشأن النمو الاقتصادي الصيني والطلب على النفط يوم الخميس بعد أن رفع البنك الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي الصيني في عامي 2024 و2025، لكنه قال إن ضعف ثقة الأسر والشركات سيستمر في التأثير سلبا العام المقبل، قالت مصادر صحفية هذا الأسبوع إن السلطات الصينية وافقت على إصدار سندات خزانة خاصة بقيمة ثلاثة تريليونات يوان (411 مليار دولار) العام المقبل، وذلك في إطار جهود بكين لإنعاش الاقتصاد الراكد، لكن ارتفاع قيمة الدولار الأميركي حد من مكاسب أسعار النفط. وتلقت العملة الأميركية دعما من التوقعات بأن سياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب الجديدة ستعزز النمو وترفع التضخم، إن قوة الدولار تجعل النفط أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يحملون العملات الأخرى.