الدولار يتراجع في تعاملات اليوم.. واليوان ينخفض لأدنى مستوى له في 16 شهراً

هبط الدولار يوم الاثنين من أعلى مستوى في نحو عامين مع تحول المتعاملين عن بعض الارتفاع الذي شهدوه خلال فترة العطلات قبل بيانات مهمة هذا الأسبوع بينما هبط اليوان الصيني إلى أدنى مستوى في 16 شهرا.

وفي كندا، من المرجح بشكل متزايد أن يعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو عن نيته التنحي عن منصبه، رغم أنه لم يتخذ قرارا نهائيا بعد، ويبدو أن الأسواق قد أخذت هذا الأمر في الاعتبار إلى حد كبير وقد ترحب بإجراء انتخابات لتوضيح الأمور، مما ترك الدولار الأمريكي منخفضًا بنسبة 0.36% مقابل نظيره الكندي إلى 1.4395 دولار كندي.

تراجعت العملات مقابل الدولار في تعاملات هزيلة خلال فترة العطلات مع تركيز المستثمرين على القوة المحتملة للاقتصاد الأميركي في عام 2025 وسياسات التعريفات الجمركية التي ينتهجها الرئيس المنتخب دونالد ترامب، لكن العملة الأميركية تراجعت يوم الاثنين، مع تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.48% إلى 108.44، منخفضا عن أعلى مستوى في أكثر من عامين عند 109.54 الذي لامسه يوم الخميس.

وظلت عوائد سندات الحكومة الأميركية مستقرة نسبيا خلال فترة العطلات في حين ارتفعت عوائد سندات ألمانيا، معيار السندات في منطقة اليورو، وارتفع اليورو في أحدث تعاملات بنسبة 0.55% إلى 1.0368 دولار، ليبتعد عن أدنى مستوى في 25 شهرا الذي لامسه الأسبوع الماضي، وفي الوقت نفسه، ارتفع الجنيه الاسترليني بنسبة 0.52% إلى 1.2488 دولار بعد أن هبط إلى أدنى مستوى في ثمانية أشهر يوم الخميس.

كما كان اليوان الصيني في دائرة الضوء، حيث ضعف يوم الجمعة ليتجاوز المستوى النفسي 7.3 يوان للدولار في السوق المحلية للمرة الأولى منذ 14 شهرا، بعد أن دافع بنك الشعب الصيني بقوة عن تلك العتبة الرئيسية لمعظم شهر ديسمبر، وانخفض اليوان في السوق المحلية إلى أدنى مستوى له في 16 شهرا عند 7.3301 مقابل الدولار، وقبل افتتاح السوق يوم الاثنين، حدد بنك الشعب الصيني سعر النقطة الوسطى، الذي يُسمح لليوان بالتداول حوله في نطاق 2%، عند 7.1876 مقابل الدولار.

يترقب المستثمرون تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة لشهر ديسمبر والذي يصدر يوم الجمعة، للحصول على مزيد من الوضوح بشأن صحة أكبر اقتصاد في العالم، ومن المقرر أن يتحدث عدد من صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، ومن المرجح أن يكرروا التعليقات الأخيرة التي أدلى بها زملاؤهم بأن معركة ترويض التضخم لم تنته بعد.

واستمد الدولار قوته من توقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، حيث ارتفع إلى أعلى مستوى في عامين الأسبوع الماضي مما دفع اليورو إلى أضعف مستوى له في أكثر من عامين، كما قدم عدم اليقين بشأن خطط ترامب لفرض رسوم جمركية باهظة على الواردات وخفض الضرائب وقيود الهجرة بعد تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني دعما إضافيا للدولار باعتباره ملاذا آمنا.