أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف من اضطراب الإمدادات

ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء عاكسة تراجعاتها السابقة حيث دعمتها المخاوف من شح الإمدادات من روسيا وإيران بسبب تصاعد العقوبات الغربية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 61 سنتا بما يعادل 0.80 بالمئة إلى 76.91 دولار للبرميل، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 46 سنتا أو 0.63 بالمئة إلى 74.02 دولار، وقال جيوفاني ستونوفو المحلل في يو بي إس إن المشاركين في السوق يبدو أنهم بدأوا في احتساب بعض مخاطر انقطاع الإمدادات الصغيرة على صادرات الخام الإيراني إلى الصين، وقد ترجمت المخاوف بشأن نقص الإمدادات وسط العقوبات إلى تحسن الطلب على النفط في الشرق الأوسط، وهو ما انعكس في ارتفاع أسعار النفط السعودي لآسيا في فبراير/شباط، وهي أول زيادة من نوعها في ثلاثة أشهر.

وفي الصين أيضًا، أصدرت مجموعة ميناء شاندونغ إشعارًا يوم الاثنين يحظر على السفن النفطية الخاضعة للعقوبات الأمريكية دخول شبكتها من الموانئ، وفقًا لثلاثة متعاملين، مما قد يؤدي إلى تقييد السفن المدرجة في القائمة السوداء من محطات الطاقة الرئيسية على الساحل الشرقي للصين، وتشرف مجموعة ميناء شاندونغ على الموانئ الرئيسية على الساحل الشرقي للصين، بما في ذلك تشينغداو وريزهاو ويانتاي، وهي محطات رئيسية لاستيراد النفط الخاضع للعقوبات.

وفي الوقت نفسه، عزز الطقس البارد في الولايات المتحدة وأوروبا الطلب على وقود التدفئة، مما قدم المزيد من الدعم للأسعار، ومع ذلك، فإن مكاسب أسعار النفط كانت محدودة بسبب البيانات الاقتصادية العالمية، وتسارع معدل التضخم في منطقة اليورو في ديسمبر/كانون الأول، وهو خلل غير مرغوب فيه ولكن متوقع ومن غير المرجح أن يعيق المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي.

وينتظر المشاركون في السوق المزيد من البيانات هذا الأسبوع، مثل تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة لشهر ديسمبر/كانون الأول يوم الجمعة، للحصول على أدلة بشأن سياسة أسعار الفائدة الأميركية وتوقعات الطلب على النفط.