الدولار القوي والسندات يضغطان على الذهب

تراجعت أسعار الذهب يوم الأربعاء تحت ضغط من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وقوة الدولار، وذلك بعد بيانات أشارت إلى احتمال تباطؤ الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة هذا العام، وارتفع مؤشر الدولار على خلفية الآمال بأننا قد نشهد سياسة نقدية أقل تقلبًا من الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، وبالتالي تعرضت أسعار الذهب للتراجع.

وارتفع الدولار ووصل عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى له في ثمانية أشهر بعد صدور بيانات يوم الثلاثاء تشير إلى قوة الاقتصاد، ارتفعت الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة إلى 8.098 مليون وظيفة في نوفمبر، متجاوزة التوقعات ومرتفعة من 7.839 مليون وظيفة في أكتوبر، و تشير الأسواق حاليًا إلى احتمال إجراء خفض واحد فقط من قبل الاحتياطي الفيدرالي في عام 2025، مقارنة بتوقعات خفضين في ديسمبر، وفقًا لأداة متابعة الفائدة الأمريكية، وينتظر المستثمرون الآن تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة يوم الجمعة للحصول على إشارات إضافية حول توجهات سياسة الاحتياطي الفيدرالي. كما أن بيانات التوظيف من ADP ومحضر اجتماع ديسمبر للاحتياطي الفيدرالي المقرر صدورهما لاحقًا اليوم، يظلان محط اهتمام الأسواق.

وقال محللو شركة KCM Trade في مذكرة: "أي ضعف في البيانات الاقتصادية الأمريكية هذا الأسبوع قد يفتح المجال لتحقيق مكاسب إذا أصبح المستثمرون أكثر تفاؤلًا بشأن احتمالية خفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي في 2025، ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى تقليل جاذبية الأصول التي لا توفر عائدًا مثل الذهب، وفي تطور آخر، زادت الصين، أكبر مستهلك للذهب في العالم، احتياطاتها من الذهب في ديسمبر للشهر الثاني على التوالي، وفقًا لبيانات رسمية أصدرها بنك الشعب الصيني يوم الثلاثاء.

وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2% ليصل إلى 2,645.64 دولارًا للأوقية، بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.3% إلى 2,658.60 دولارًا، وعلى الجانب الآخر، ترتفع عقود مؤشر الدولار بنسبة 0.23% إلى 108.62 نقطة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى استقرت أسعار الفضة الفورية عند 29.99 دولارًا للأوقية، بينما انخفض البلاتين بنسبة 0.7% إلى 944.43 دولارًا، وتراجع البلاديوم بنسبة 0.6% إلى 920.27 دولارًا.