النفط يتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي

ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة متجهة صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي مع تزايد التوقعات بتعطل إمدادات النفط بسبب أحدث العقوبات الأمريكية على تجارة الطاقة الروسية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 36 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 81.65 دولار للبرميل، بعد أن ارتفعت 2.4 بالمئة حتى الآن هذا الأسبوع، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 53 سنتا أو 0.7 بالمئة إلى 79.21 دولار للبرميل، بعد أن ارتفعت 3.5 بالمئة في الأسبوع.

وفي يوم الجمعة الماضي، كشفت إدارة بايدن عن عقوبات أوسع نطاقا تستهدف منتجي النفط وناقلات النفط الروسية، فقد تم فرض عقوبات على حوالي 160 ناقلة تقوم بعمليات شحن النفط الروسي، ووافقت الهند على عدم السماح للسفن المستهدفة بالعقوبات بالدخول إلى موانئها اعتبارًا من مارس، كما تم استهداف اثنين من كبار منتجي ومصدري الطاقة في روسيا، إلى جانب شركات تجارية تنظم الشحنات وشركات تأمين، واثنين من مقدمي خدمات النفط في أميركا، مع مشغل محطة صينية للنفط، وبحسب وسائل إعلام أمريكية تم تصميم حزمة العقوبات الأخيرة ضد روسيا، والتي تم الكشف عنها في 10 يناير الجاري، لتعطيل العمليات لدى جزء كبير من أسطول الظل، وذلك من خلال إجبار المشترين الكبار على عدم أخذ النفط الذي تحمله تلك السفن.

 وقال توشيتاكا تازاوا المحلل في فوجيتومي للأوراق المالية "المخاوف بشأن الإمدادات من العقوبات الأميركية على منتجي النفط وناقلات النفط الروسية، إلى جانب توقعات تعافي الطلب المدفوع بخفض محتمل لأسعار الفائدة الأميركية، تدعم سوق الخام"، ويقيم المستثمرون أيضا التداعيات المحتملة لعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل. وقال مرشح ترامب لمنصب وزير الخزانة إنه مستعد لفرض عقوبات أكثر صرامة على النفط الروسي.

وقال جيوفاني ستونوفو المحلل في يو بي إس: "بينما تشير تعليقات روبيو وبيسنت إلى فرض عقوبات إضافية محتملة تؤثر على منتجي النفط، فإن المشاركين في السوق يفضلون الانتظار لمعرفة ما سيقرره الرئيس الأمريكي المقبل"، وحظيت سوق النفط بدعم من التوقعات بتحسن الطلب. وأظهرت البيانات تراجع التضخم في الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، وهو ما عزز الآمال في خفض أسعار الفائدة.

ويقيم المتداولون أيضا بيانات جديدة من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم. فقد حقق اقتصادها طموحات الحكومة بتحقيق نمو بنسبة 5% العام الماضي، وتأثرت أسعار النفط سلبا بتوقعات بوقف هجمات ميليشيا الحوثي في اليمن على السفن في البحر الأحمر في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتسببت هجمات الحوثيين في تعطيل حركة الشحن العالمية، مما أجبر السفن على القيام برحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب أفريقيا لأكثر من عام.