الذهب يعاود الارتفاع مع هدوء موجة البيع

ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات الثلاثاء، مع هدوء موجة البيع من قبل المستثمرين لتغطية الخسائر في أسواق الأسهم بسبب الاضطراب الناجم عن نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني "ديب سيك".

وزادت العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم فبراير بنسبة 0.23% أو ما يعادل 6.4 دولار إلى 2744.80 دولار للأوقية، بينما استقر سعر التسليم الفوري عند 2740.72 دولار للأوقية، تكبدت البورصات العالمية خسائر واسعة النطاق يوم أمس إثر هبوط أسهم القطاع التكنولوجي بسبب تنافسية نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني "ديب سيك" الذي صدر في العاشر من يناير الجاري، سواء من حيث القدرات أو تكلفة البناء، فضلاً عن مجانية استخدامه، وأدى هذا لحدوث موجة بيع للذهب من أجل تغطية خسائر أسواق الأوراق المالية، لكن المعدن النفيس تعافى خلال جلسة اليوم مع اقتراب موعد اجتماع الفيدرالي.

وانخفض الذهب بأكثر من 1٪ يوم الاثنين، وهو أكبر انخفاض منذ 18 ديسمبر، ومع إغلاق الأسواق الصينية لقضاء عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، ينصب الاهتمام الآن على اجتماع السياسة الذي يستمر يومين لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والذي يبدأ في وقت لاحق من اليوم، ومن المتوقع أن يترك صناع السياسات أسعار الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إنه يريد من البنك المركزي خفض تكاليف الاقتراض، وإذا أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير، فسيكون هذا أول توقف مؤقت في دورة خفض أسعار الفائدة التي بدأت في سبتمبر/أيلول الماضي.

وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في كيه سي إم تريد: "إذا ترك (رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي) جيروم باول الباب مفتوحا قليلا أمام خفض محتمل لأسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، فقد يضغط هذا على عائدات الخزانة ويقدم مساعدة للذهب"، وقال إن مستوى 2800 دولار يشكل هدفا قابلا للتطبيق في الأمد القريب، وبشكل عام، يبدو الذهب مهيأ لعام قياسي بسبب عدم اليقين الاقتصادي المتزايد ومخاوف التضخم في ولاية ترامب الثانية.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى تراجعت الفضة الفورية 0.8% إلى 29.97 دولار للأوقية، واستقر البلاديوم عند 960.32 دولار، وانخفض البلاتين 0.8% إلى 939.55 دولار.