الذهب يعزز مكاسبه وسط قلق من رسوم أميركية محتملة
الذهب يعزز مكاسبه وسط قلق من رسوم أميركية محتملة
سجلت أسعار الذهب مستوى مرتفعا جديدا خلال تعاملات الجمعة المبكرة، متجهة لتحقيق مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي وسط مخاوف بين المستثمرين من الرسوم الجمركية التي يحتمل أن يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وترقب لتقرير مهم عن التضخم لاستيضاح مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي).
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 2795.92 دولار للأونصة (الأوقية)، مرتفعا بنحو واحد بالمئة حتى الآن خلال الأسبوع، وفي وقت سابق من الجلسة، بلغت الأسعار أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2799.71 دولار، وكان ترامب قد قال أمس الخميس إن الولايات المتحدة ستفرض رسومًا جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا، مكررًا تحذيره للبلدين، ويُنظر إلى خطط ترامب بفرض رسوم جمركية باعتبارها من العوامل الدافعة لزيادة التضخم، كما تحمل في طياتها نذر إشعال حروب تجارية، مما قد يؤدي إلى زيادة الطلب على الملاذ الآمن، ويعد الذهب من أدوات التحوط ضد ضغوط الأسعار وعدم اليقين الجيوسياسي.
ويترقب المستثمرون حاليًا تقرير مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة لشهر ديسمبر كانون الأول، الذي يصدر في وقت لاحق اليوم الجمعة، وأظهرت بيانات أمس الخميس أن النمو الاقتصادي الأمريكي تباطأ في الربع الأخير من العام الماضي، لكن قوة الطلب المحلي من المرجح أن تدفع الفدرالي إلى تخفيف وتيرة التيسير النقدي.
وأبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء، وقال رئيسه جيروم باول إن البنك المركزي الأمريكي لن يتعجل في اتخاذ قرارات جديدة لخفض الفائدة، وفي أوروبا، خفض البنك المركزي الأوروبي تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس، كما كان متوقعًا على نطاق واسع، وترك الباب مفتوحًا لمزيد من التخفيضات.
على صعيد المعادن الأخرى، انخفضت الفضة الفورية بنسبة 0.7 في المائة إلى 31.46 دولار للأوقية، وتراجع البلاديوم بنسبة 0.2 في المائة إلى 986.75 دولار، بينما سجَّل البلاتين زيادة بنسبة 0.3 في المائة ليصل إلى 969.10 دولار. وعلى الرغم من التراجع الطفيف، فإن الفضة والبلاتين كانا في طريقهما لتحقيق مكاسب أسبوعية.