الذهب يتراجع لكنه لايزال بالقرب من أعلى مستوياته القياسية

تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات يوم الخميس، ولكنها ما زالت تحوم بالقرب من أعلى مستوياتها القياسية التي سجلتها في الجلسة السابقة، مدعومة بزيادة الطلب على الملاذات الآمنة وسط تصاعد التوترات في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، بينما يترقب المستثمرون بيانات الوظائف الأمريكية للحصول على مؤشرات حول الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة.

وتراجع الذهب الفوري بنسبة 0.25% ليصل إلى 2,860 دولار للأوقية، بعد أن بلغ ذروته التاريخية عند 2,882.16 دولار في الجلسة السابقة، وفي المقابل، تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.5% لتسجل 2,879 دولار، وعلى الجانب الآخر، ارتفعت عقود مؤشر الدولار بنسبة 0.2%.

وظلت المخاطر التجارية الداعم الرئيسي لأسعار المعدن النفيس على مدار الأسبوع الجاري بعد فرض الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" رسوماً جمركية شاملة أحادية الجانب على الصين، لترد بكين بعدها بفرض تعريفة انتقائية على بعض وارداتها من الولايات المتحدة، في تصعيد متبادل بين أكبر اقتصادين على مستوى العالم، وقالت سوني كوماري، محللة السلع في بنك ANZ: "المستثمرون يحاولون عدم تفويت هذا الارتفاع، إذ إنهم راضون عن العوائد التي يحققونها، وهذا هو السبب وراء تسجيل الذهب مستويات قياسية متتالية، وأضافت: "قد يصل الذهب قريبًا إلى مستوى 3,000 دولار، ولكن ما قد يدفع السوق إلى التماسك هو وضوح أكبر بشأن العلاقات التجارية أو تخفيف التوترات التجارية."

ويركز المستثمرون أيضًا على بيانات طلبات إعانة البطالة الأمريكية الأسبوعية، المقرر صدورها اليوم، بالإضافة إلى تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة، الذي من المتوقع أن يوفر مزيدًا من الإشارات حول قوة الاقتصاد الأمريكي، وأشار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إلى أن عدم اليقين الكبير بشأن السياسة التجارية، إلى جانب تحديات أخرى ناشئة عن سياسات إدارة ترامب، يشكلان أحد أبرز التحديات في تحديد مسار السياسة النقدية الأمريكية خلال الأشهر المقبلة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة الفورية بنسبة 0.2% إلى 32.25 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.6% إلى 985.49 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.4% إلى 993.34 دولار.