الذهب يتراجع من أعلى مستوى قياسي مع التركيز على بيانات أمريكية مهمة

تراجعت أسعار الذهب من مستويات قياسية مرتفعة يوم الأربعاء، تحت ضغط تصريحات متشددة من رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول، بينما تحول التركيز إلى بيانات التضخم الأمريكية وأحدث تطورات الرسوم التجارية الأمريكية.

وتراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 2892.50 دولار للأوقية (الأونصة)، وصعدت الأسعار إلى مستوى قياسي مرتفع عند 2942.70 دولار يوم الثلاثاء وسط مخاوف من حرب تجارية عالمية أججتها الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتهديدات بفرض المزيد من الرسوم، وقال نيتيش شاه، استراتيجي السلع الأساسية في ويزدوم تري: "ربما تكون تعليقات باول قد خففت من حدة التوتر في السوق اليوم. لا أستطيع أن أقول إنها سلبية للغاية. لكن الذهب لا يزال مدفوعا بحالة عدم اليقين الأوسع نطاقا"، وأعرب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، في أول ظهور له أمام الكونجرس منذ تنصيبه، عن ثقته في مرونة الاقتصاد الأميركي، وأشار إلى أن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة لكنه مستعد للتحرك إذا تباطأ التضخم أكثر أو ضعف سوق العمل، غالبا ما يُنظر إلى الذهب باعتباره ضمانة ضد التضخم وعدم اليقين الجيوسياسي، ولكن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية الأصول غير ذات العائد.

وفي هذه الأثناء، وبعد رفع الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم إلى 25% في وقت سابق من هذا الأسبوع، يعمل مستشارو ترامب الآن على الانتهاء من خطط فرض الرسوم الجمركية المتبادلة، ويراقب المستثمرون عن كثب تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأميركي المقرر صدوره في الساعة 1330 بتوقيت جرينتش. ومن المتوقع أن يظهر التقرير ارتفاعا بنسبة 0.3% في أسعار المستهلك في يناير/كانون الثاني بعد ارتفاع بنسبة 0.4% في ديسمبر/كانون الأول، وسوف تتركز الأنظار أيضًا على بيانات مؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس وشهادة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس في وقت لاحق من اليوم.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 31.79 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 0.3 بالمئة إلى 980.94 دولار، وهبط البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 971.99 دولار.