الذهب يرتفع مستغلاً ضعف الدولار

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الاثنين، بفعل ضعف الدولار، في وقتٍ يترقب فيه المستثمرون مزيداً من التفاصيل حول خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية المتبادلة التي قد تؤدي إلى تصعيد التوترات التجارية العالمية.

وشهد الذهب الفوري ارتفاعاً بنسبة 0.6 في المائة، ليصل إلى 2900.47 دولار للأوقية، في حين زادت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 0.4 في المائة لتسجل 2912 دولاراً، وظلّ مؤشر الدولار قرب أدنى مستوى له خلال شهرين، مع قيام المتعاملين بتقييم البيانات الاقتصادية الأميركية التي جاءت أضعف من المتوقع في الآونة الأخيرة، وقال كلفن وونغ، كبير محللي السوق بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى «أواندا»، إن الذهب مدعوم من ضعف الدولار وتصاعد حالة عدم اليقين بشأن كيفية تعامل ترامب مع الشركاء التجاريين الرئيسيين في تطبيق سياسته الجمركية.

وقد جدّد ترامب تهديداته بفرض رسوم جمركية، قائلاً إن الرسوم على السيارات ستدخل حيز التنفيذ، في الثاني من أبريل (نيسان) المقبل. وفي الأسبوع الماضي، أصدر ترامب تعليمات لمسؤولي التجارة والاقتصاد، لدراسة فرض رسوم جمركية متبادلة ضد الدول التي تفرض رسوماً على السلع الأميركية، مع تقديم التوصيات بحلول الأول من أبريل.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، يوم الأحد، إن أوكرانيا وأوروبا سيكونان جزءاً من أي «مفاوضات حقيقية» لإنهاء الحرب الروسية. وأوضح تيم ووترر، كبير محللي السوق في «كيه سي إم تريد»، أنه «إذا أدت المحادثات بين المسؤولين الأميركيين والروس إلى تحسن في احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام يُنهي الحرب، فقد يتضاءل الطلب على الذهب بوصفه ملاذاً آمناً، مما قد يؤدي إلى تراجع زخمه»، ومع استمرار القلق لدى المستثمرين بشأن الرسوم الجمركية والتضخم، يبقى الذهب مرشحاً للارتفاع، حتى في حال تراجع تدفقات الملاذ الآمن.

وفي المعادن الأخرى، ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.7 في المائة لتصل إلى 32.36 دولار للأوقية، بعد أن سجلت، يوم الجمعة، أعلى مستوى لها منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، متمسكة بالعوامل التي دفعت الذهب إلى تسجيل مستويات قياسية متتالية. واقترح بعض المحللين أن المستثمرين في المعدن قد يسعون لتحدي أعلى مستوى للفضة في العقد الأخير، كما ارتفع البلاتين بنسبة 0.6 في المائة ليصل إلى 984.98 دولار، بينما قفز البلاديوم بنسبة 1.7 في المائة ليبلغ 977.99 دولار.